يطالب منذ سنوات سكان البدو الرحل بصحراء ولاية البيض المنتشرين بمناطق متفرقة لاسيما بمراعي "الجليد" و«الشعالة"، "الخنفوسي" بإصلاح وترميم آبار السقي التي تعرضت للتحطيم والردم بفعل العوامل الطبيعية كالفيضانات والرياح التي اجتاحت المناطق الجنوبية قبل سنوات علما أن معظم الآبار التي أنجزها السكان تم حفرها بوسائل تقليدية ظلت مصدرا لجلب الماء على غرار الآبار التي أنجزتها الدولة منذ عقود وجهزتها بمضخات ولم تعمر طويلا نتيجة قلة الصيانة والاهتمام وفي إطار التوصيات والمساعي للتكفل بمناطق الظل يجدد السكان مطلب تدعيم هذه المناطق بآبار ارتوازية وتجهيزها بالطاقة الشمسية على ضرورة تحسين ظروفهم المعيشية بالأخص توفير مياه الشرب صعبة المنال في فصل الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية لتزويد العائلات وتحقيق لها احتياجاتها من المياه كذا لإرواء المواشي من اجل الاستقرار والحد من ظاهرة الترحال المتعبة في فصل الحر حسب تعبير الكثير من المواطنين بالجهة الذين يطرحون مشكل قلة مصادر المياه من أهم انشغالاتهم بالمراعي الجنوبية التي يقصدها معظم الموالين والبدو الرحل من مختلف مناطق الوطن لاسيما من ادرار والمنيعة ،بشار ،البيض والنعامة بحثا عن الكلأ والمياه على ضرورة الاستقرار بالجنوب،علما ان فيضانات 2008 تسببت في تحطيم الكثير من الآبار التقليدية بالجليد والشعالة ولا تزال معظمها محطمة بالأوحال والأتربة إلى يومنا هذا حسبما ما علمناه ،مما جعل سكان البدو الرحل بمراعي البنود يواجهون متاعب جلب مياه الشروب خلال فصل الحر من مسافات بعيدة و حسب ما أشار إليه هؤلاء السكان بأنهم يعانون منذ سنوات نقصا في مصادر المياه بالصحراء التي تعتبر لهم الموطن الدائم لمزاولة الرعي والاستقرار.وللعلم ان هذه المناطق الريفية تقطنها حوالي 100عائلة تعاني ظروفا معيشية قاسية لاسيما الأمية وغياب أسس الحياة الأمر الذي جعل معظم السكان ينزحون على مشارف المدن بحثا عن الماء وفي هذا السياق قامت بلدية البنود خلال العام الماضي بتدشين بئرين وجهزتهما ولكن لم يكفيا متطلبات سكان البدو الرحل الذين يعانون في صمت من قلة الآبار بالمنطقة.