- المجلس المهني للحوم الحمراء : «ضرورة مراقبة مستودعات التخزين و توسيع زراعة الكلأ بالصحراء» أجمع عديد الموالين بالجهة الجنوبية لولاية تلمسان أنه لا يمكن ربط غلاء الأعلاف بأزمة فيروس كورونا التي أثرت على مختلف الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية بالجزائر و العالم عموما لأن المشكل كان قائما منذ أزيد من 8 سنوات حيث ارتفعت أسعار الأعلاف بالسوق جراء غياب التحقيق في المضاربة التي مست الأسعار في كذلك في وجهة العلف والأطراف التي تتسبب في الغلاء و تتحكم في السوق. و هذا ما جعل مئات الموالين و المربين يستغنون عن تربية المواشي ما خلق أزمة تموين السوق بالكميات الكافية ودفع الدولة للاستيراد و حسب الموالين فإن هذه الظاهرة «المافيوية» كما وصفها الموالون تستدعي الضرورة لاستحداث لجنة تكون تحت وصاية رئيس الجمهورية لكشف الأطراف المتسببة في ارتفاع الأسعار خاصة مع اقتراب المناسبات كموسم الأعراس و شهر رمضان و عيد الأضحى و يرى الموالون أن تنصيب لجنة تتكون من خبراء في البيطرة و الفلاحة و مختصين اقتصاديين تعتبر خطوة إيجابية لوضع سوق العلف بين أياد آمنة تضبط السعر و تبعده عن تلاعبات المضاربين من خلال التحري حول مستودعات التخزين المخصصة لتحويل الحبوب إلى «نخالة»من طرف المطاحن. و كشف في هذا الإطار سهلي بلحران رئيس المجلس المهني للحوم الحمراء و ممثل الموالين أن استحداث هذه اللجنة يساهم في مراقبة شاحنات الحبوب المستوردة والتحري في علاقة المتعاملين الاقتصاديين من خلال تشكيل فرق مختلطة من جهاز الأمن و التجارة و أطراف من المحطة البحرية المكلفة برسو بواخر الحبوب بالإضافة إلى حل زراعي للعلف موسع في الصحراء حيث يتحصل الموال على المادة بمبلغ 17ألف دج للقنطار المتمثل في حزمة واحدة ويستوجب توسيع زراعتها لتدعيم العلف الصحي لأنها زراعة ناجحة لاسيما خاصة وأم المراعي تخللتها خروقات كبيرة في الحرث العشوائي و الرعي غير منظم و تقلصت فيها الأعلاف الطبيعية او بالأحرى انعدمت كليا على غرار الشيح و الحلفاء و الشيح و الحلحال وضرب مثال حي على مساحة سيدي الجيلالي التي تراجعت كثيرا و أصبحت لا تتعدى أربعة ألاف هكتار بعدما كانت 19ألف هكتار كما انقرض الغطاء بالعريشة و لبويهي و القور كمناطق تشتهر بتربية المواشي و الرعي المتنقل . و قال رئيس المجلس المهني للحوم الحمراء ان الموال الواحد من أصل 1388 و الذي كان يخصص من قطيعه حوالي 200 خروف للجزارة و قرابة 300 خروف للأضحية صعبت عليه الأوضاع مع غلاء العلف . مشيرا إلى أن حصة الشعير الموجه للموالين غير كافية ومطلوب من وزارة الفلاحة الرفع منها خاصة و ان 10 قنطار لكل 100 خروف لا تلبي الحاجة أمام شح المغياثيية و قلة المراعي . و أكد خواني بن عمر رئيس المجلس المهني للحوم البيضاء و تربية الدواجن ان نسبة 30 بالمائة من مربي و منتجي الدواجن و اللحوم أحيلوا عن البطالة .