لماذا ذهبتَ وحدكْ و تركتني في منتصف الطريق أرتبُ في أمنيةٍ وددتُ لو تركتها عندكْ ؟ لماذا يا صديقي هجرتني لماذا يا صديقي تركتني و كلّ الأشياء التي كنتً أحبّها نسيتها بعدكْ ؟ لم تعد شوارع المدينة كما أعرفها لم تعد قاعة دنيا زاد كما أحبّها و لم أعد أنا كما يعرفني وَرْدَكْ لماذا ذهبتَ وحدكْ ؟ لا الصّباح سيُنسيني فنكْ و لا المساء سيُنسيني لحنكْ و كم سيطول حزني عليكَ كلما تذكرتُ غيابُ صوتكْ كم من ساعةٍ سنبكي عنكَ كم من وقتٍ سنحتاج إليكَ و كم من صورةٍ جميلة سنحدق فيها و ننسبها إلى ظِلِكْ و أنتَ الذي كنت تسأل عني و أنتَ الذي كنت تُشبهُ سِني و أنا الواقف أمامكَ أتقمص دورَكْ لماذا ذهبتَ وحدكْ ؟ لا الكلمات ستفي بحبي لكَ و لا السنين ستتعبني إذا ما بحثت عنكَ و أنا أقف أمام الصور التي صنعتْ مجدكْ و أنتَ الذي كنتَ تناضل من أجل أمنيةٍ كان سيتغنى بها الأطفال لو عشتَ قليلاً لتقمصها غيركْ لماذا ذهبتَ وحدكْ ؟ و تركتَ الأصدقاء يفتشون عنكَ و الأصدقاء ينثرون صدقكَ في كلّ جهةٍ رسمتَ لنا فيها حُبّكْ كما رسمتَ شوقكَ في قلب « العالية « و هي التي ستظل تترقب كلّ يوم صوتكْ لماذا ذهبتَ وحدكْ ؟ و تركتنا حيارى و تركتنا مثل السكارى و تركتنا يتامى نبحثُ عن فكركْ فيا أحمد ،، و إن رحلتَ عنا سنظل نتذكركَ في قلوبنا و في مواعيدنا و في أحلامنا التي صنعتها لنا وَحْدَكْ نم يا صديقي قريرالعين لكَ الله .. و لكَ الجنة و لنا الدعاء يصافح قلبكْ.