كشفت رئيسة مخبر الفيروسات بملحقة معهد باستور الجزائر لسيدي فرج, أمس, الدكتورة سليمة بوزغوب, عن اقتناء المعهد لتجهيزات «متطورة» للكشف عن جينات السلالات المتحورة لفيروس كورونا قريبا أو ما يعرف باللغة اللاتينية ب«السيكونساج». وأكدت ذات المسؤولة خلال يوم إعلامي نشطته مجموعة من تقنيي مخابر معهد باستور بنفس الملحقة حول طرق وتقنية الكشف عن تقنية «بي.سي.أر» المتحورة لفيروس كورونا لفائدة وسائل الإعلام أن هذه التقنية استعملها المعهد منذ سنة 2009 في حين كانت ترسل إلى الخارج للكشف عن هذه الجينات. وأوضحت الدكتورة بوزغوب أنه بعد اقتناء المعهد لتجهيزات «أوكسفورد نانوبرو تكنو» للبحث عن جينات السلالات المتحورة لكوفيد-19 وتكوين التقنيين في هذا المجال, سينطلق خلال هذه الأيام في استعمال هذا العتاد مؤكدة بأنه (المعهد) بصدد اقتناء تجهيزات أخرى وصفتها ب«الأكثر تطورا» وتكوين التقنيين الذين ستسند إليهم هذه المهمة, وسيتم استعماله «مباشرة مع استلام التحاليل الموجهة لذلك». ويسهر معهد باستور --كما أضافت الأخصائية-- على «تعزيز البحث والتكوين لنقل هذه التكنولوجيا التي ستسمح بإجراء تحليل (السكونجان) في وقت وجيز و وفق أرضية البيولوجيا الجزيئية لعدة استعمالات». وبخصوص الحالات المتحورة للفيروس سيما المتعلقة بالسلالة البريطانية, ذكرت ذات المتحدثة بأن الأولى «تم اكتشافها لدى ممرضة تعمل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بشراقة (العاصمة) والثانية لمهاجر جاء لحضور جنازة والده فيما تبقى 5 حالات مشتبه فيها لنفس السلالة تخضع الآن للتحاليل ليتم الإعلان عن نتائجها قريبا. 83 مخبرا للكشف وفيما يتعلق بالتحقيق الوبائي حول هذه السلالات قالت الدكتورة بوزغوب أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «كلفت كل من المؤسسة الإستشفائية الجامعية فرانس فانون بالبليدة والمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية الهادي فليسي بالقطار (الجزائر العاصمة) بذلك بعد استلامهما للبطاقة التقنية والوثائق الخاصة بالتحاليل من معهد باستور». وبعد أن تناولت على نشاطات المعهد سيما خلال تفشي الفيروس كوفيد-19 وتسييره للأزمة, أشارت المتحدثة إلى عدد المخابر التي بلغت «83 مخبرا» للكشف عن الفيروس بتقنية «بي.سي.أر» عبر القطر بين القطاعين العمومي والخاص, موضحة بأن المعهد وسع من نشاطاته خلال الأيام الأخيرة للكشف عن الجينات الناجمة عن التحولات التي طرأت على فيروس كورونا سيما البريطاني والبرازيلي وجنوب افريقيا. وأكدت الدكتورة بوزغوب أن كل سلالة من السلالات الثلاث «تختلف عن غيرها», مشيرة إلى إجراء ثلاثة مراحل من التحاليل اثنين من بينها تسمى « n.s» والثالثة « o.r.s », موضحة أن الثلاثة تتعلق بالبحث عن الجين المسؤول عن هذه التغييرات (سيكونجان).