تم الإفراج عن مبلغ الشطر الثالث من منحة كوفيد 19 لفائدة مستخدمي الصحة بولاية مستغانم وفق ما جاء في بيان صدر مساء أول أمس من طرف مديرية الصحة و السكان و التي أوضحت من خلاله أن المسؤول الأول على القطاع أعطى تعليمات لمديري المؤسسات الاستشفائية بصب هذه المنحة خلال شهر مارس الجاري و ذلك في إطار ميزانية 2021 مع ضمان أجور 12 شهرا للموظفين بالتشاور مع كل الشركاء الاجتماعيين بذات المؤسسات. و أشار البيان إلى أن الإشكال الذي جعل هذه المنحة تتأخر لعدة شهور حيث كان من المفروض ان تسلم في نوفمبر 2020 راجع إلى رفض المصالح المالية التأشير عليها آنذاك بفعل نقص في التغطية المالية و عدم صدور رخصة استثنائية لصبها. و كشفت المديرية عبر نفس البيان على قيمة المبلغ المالي المخصص للشطر الواحد و المقدر ب 315 مليون دج و الذي تم تبليغه للمصالح المعنية في أوانه من قبل مديرية الصحة و السكان. و أضاف البيان بأن هذا الإشكال لم يطرح لميزانية قطاع الصحة نظرا لتوفر الاعتمادات المالية و انه تم التأشير على هذه المنحة من قبل المراقب المالي في ديسمبر 2020 و بطلب من مدير الصحة لدى أمين الخزينة لتأخير صبها، لم يتم صرفها إلا في هذا الشهر الجاري تزامنا مع وضع حيز التنفيذ ميزانيات المؤسسات الصحية بعنوان 2021 بهدف- يضيف البيان- تمكين جميع مستخدمي الصحة بالولاية الاستفادة منها في وقت واحد و كذا لإقفال السنة المالية 2020 لمديرية الصحة. و ختم البيان بان والي الولاية قام بالتدخل شخصيا من خلال مراسلة الجهات المعنية لحل هذا الإشكال. نقابة الصحة تتحرّك هذا و كانت الأطر الصحية بالولاية قد أعلنت عن استنكارها نهاية الاسبوع المنقضي و رفضها لطريقة تعامل مديرية الصحة لمستغانم مع مبلغ الشطر الثالث من منحة كوفيد 19،حيث تم صب هذه العلاوة لعمال مديرية الصحة دون غيرهم من المستخدمين في المستشفيات الذين كانوا مجندين في الميدان و هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى على حد قولهم و قد طالب الكثير منهم من النقابات بالتحرك لوقف هذا الفعل مع استنجادهم بوالي الولاية.و هو الأمر الذي جعل مديرية الصحة و السكان تسارع لاحتواء الوضع و إصدار بيان تعلن فيه عن صب مبلغ الشطر الثالث من منحة كوفيد 19 ما جعل مستخدمي الصحة يتنفسون الصعداء.