- مديرية التجارة تؤكد أن نقص دواوين التخزين وغياب وحدات الإنتاج بالولاية وراء تذبذب التموين يعرف زيت المائدة بجميع أنواعه تهافتا كبيرا من لدن المواطنين خاصة الزيت المدعم , حيث بات المستهلك بين عشية وضحاها يقتني هذه المادة الأساسية بطريقة غير عقلانية, جعل العديد من رفوف المحلات والمراكز التجارية تخلو من قارورات الزيت سواء ذات السعة واحد لتر أو 2 لتر أو 5 لتر في حين تبقى فئة قليلة من التجار يحتفظون بكميات من القارورات داخل محلاتهم والتي يبيعونها بالسعر القديم أي 590 دج لكل قارورة من سعة 5 لتر أي دون زيادة تذكر لحد اليوم. نفاد الزيت بالمراكز التجارية وبإحدى المراكز التجارية الواقعة وسط مدينة عين تموشنت لم تبق ولا قارورة واحدة من زيت الطاولة رغم كبر المركز الذي يعد أكبر نقطة تجارية لبيع جميع أنواع المواد الغذائية وبكميات هائلة إلا أن القائمين على المركز أكدوا أن توافد العائلات بشكل جنوني واقتنائهم لمادة الزيت بشكل كبير جعل الرفوف تفرغ بسرعة, ولكن هذا المادة ستكون موجودة داخل المركز في أقرب الأوقات. في حين أكدت بعض النسوة التي كانت تبحث عن مادة الزيت أن الشائعات أرغمتها للبحث عنها رغم أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة إلا أن تخوفها من نفاذها وشهر رمضان على الأبواب جعلها تحتاط وتشتري ما تحتاج إليه لمدة تزيد عن الشهر . باعة حلويات رمضان يشرعون في تكديس الزيت خاصة باعة الزلابية الذين شرعوا في شراء كميات هائلة من هذه المادة الأساسية في إعداد هذه الحلويات وحلويات أخرى تباع خصيصا شهر رمضان الكريم وفي جولة ببعض محلات حيي القرابة والعقيد عثمان تبقى الأسعار على حالها ولم يقم أي تاجر برفع أسعار قارورات الزيت بجميع أحجامها و الموجودة سابقا داخل المتجر إلا أنها قد تنفذ قبل يوم الجمعة القادم حسب أصحاب المحلات الذين أكدوا أن هناك حركة غير عادية لشراء الزيت. غياب المجالس المهنية زاد من تأزم مشكل التخزين - ومن جهتها لم تستبعد مديرية التجارة على لسان رئيس مصلحة السوق بالمديرية الولائية للتجارة السيد سنوسي محمد حدوث اضطرابات وتذبذب في وفرة المواد واسعة الاستهلاك على مستوى السوق المحلية في ظل الضعف الكبير في قدرات التخزين نظرا للغياب الكلي لدواوين التخزين الفلاحية والتجارية ووحدات إنتاج مواد إستراتيجية كالزيت والسكر والدقيق إلى جانب اعتماد الولاية بشكل كبير في تموينها بمختلف المواد على المنتجات القادمة من ولايات الوطن وهذا ما يشكل عدم استقرار التخزين بالولاية مضيفا أن غياب المجالس المهنية غير المفعلة زاد من تأزم مشكل التخزين والوفرة وهي من آليات وميكنيزمات السوق.ومن مقر مديرية التجارة للولاية وفي نفس السياق صرّح السيد أن سوق ولاية عين تموشنت لا يوجد بها وحدات لإنتاج المواد الأساسية والإستراتيجية كالزيت والسكر حيث لا تتوفر الولاية وبجميع بلدياتها على أي مصنع من هذا القبيل وهي مادتين غذائيتين قال عنها المتحدث أصبحت جد مطلوبة من طرف المواطنين وهي مواد كانت ولا تزال تأتي عن طريق تجار الجملة والوكلاء الذين يستقدمونها من الولايات المجاورة كوهران وتلمسان ومستغانم وبلعباس في ظل غياب وحدات الإنتاج. ارتفاع مفاجئ لسعر الزيت لدى تجار الجملة - أما فيما يخص الأسعار فإنها ارتفعت يقول السيد دامو بوحجر رئيس مكتب ملاحظة السوق بمديرية التجارة (حسب التحريات التي قامت بها فرق مراقبة الأسعار والجودة والنوعية ) و هذا بسبب ارتفاعها المفاجئ عند تجار الجملة الذين يبيعون هذه المواد بأسعار جديدة مؤكدا أن أسعار زيت الطاولة المدعم هي مسقفة إلى غاية 600 دج بالنسبة لقارورة ذات سعة 5 لتر وب 120,5 دج بالنسبة للتر الواحد و250 دج بالنسبة للقارورة ذات سعة 2 لتر أما مادة الزيت التي تنتج من طرف الخواص فإن أسعارها ترتفع وتنخفض حسب مكونات المادة الأولية التي تدخل في التصنيع وكحل لهذا المشكل المطروح حاليا تواصل مصالح التجارة حسب ذات المتحدث في إتصالاتها مع تجار الجملة من أجل توفير المادة وذلك من خلال خرجات ميدانية لمراقبة الأسواق من حيث التموين بهذه المادة . مشكل غياب وحدات الإنتاج بالولاية يُعرض على الوزارة علما أن مشكل غياب وحدات الإنتاج طرح عدة مرات على الجهات المركزية وذلك عن طريق تقارير ترسل إلى الوزارة الوصية حول واقع السوق بولاية عين تموشنت لتبقى مثل هذه المشاريع الهامة مرهونة بواقع الاستثمار بالولاية وتقوم مديرية التجارة بالتنسيق مع مختلف الشركاء من مصالح أمنية وإتحاد التجار وغيرهم بخرجات ميدانية يوميا لمراقبة السوق خاصة مع ظهور تهافت كبير وندرة في مادة الزيت عند العديد من المراكز التجارية والمحلات خاصة الزيت المدعم, وفي هذا السياق صرح مدير القطاع أن مصالحه بدأت في عملية مراقبة شاملة للمواد ذات الاستهلاك الواسع خاصة ذات الأسعار المقننة ,حيث تم تجنيد كل الأعوان المتواجدين بالمديرية لتستمر العملية وتتواصل قبل وأثناء شهر رمضان الكريم للحد من ارتفاع الأسعار المقننة وكذا من أجل استقرار تموين السوق.