اعتبر عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن السمنة وداء السكري وارتفاع الضغط هي عوامل تؤدي قطعا لمرض القلب سيما وأن 55% من الجزائريين يعانون من الزيادة في الوزن وأغلبها هي حالات سمنة. وقال الوزير خلال افتتاحه رفقة وزير السياحة ليوم اعلامي حول إنشاء وحدات علاجية على مستوى المحطات الحموية. قال أنه يمكن تفادي 80% من إصابات القلب عبر اتخاذ قاعدة فعالة لمجابهة كل عوامل الخطر، مثنيا على الدور الايجابي للحمامات المعدنية ومركبات المعالجة بمياه البحر المجهزة طبيا في علاج أعراض السمنة على الأخص. قبل أن يدعو إلى تنويع النشاطات في تلك الهياكل والتي تسهم في خلق نشاطات اقتصادية مدرة للثروة. مؤكدا أن قطاعه يعمل على إنجاح هاته الهياكل في تطوير السياحة العلاجية حتى تكون الاسعار تنافسية وجذابة للمرضى وهو التحدي الذي وجب تحقيقه. بدوره وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد بوغازي. نوه الى أهمية الإعتماد على السياحة العلاجية في بناء وجهة سياحية علاجية عصرية وتنافسية تكون فضاءا للاستجمام والراحة والعلاج وجعل القطاع الحموي يستفيد من المواصفات التي يضعها مختصو قطاع الصحة، خاصة وأن الجزائر تحوز على مجموعة هائلة من المنابع الحموية فهناك 200 منبع حموي يمتاز بمواصفات طبية وعلاجية من الصنف العالي؛ منها 8 محطات عمومية ومركزين للعلاج بمياه البحر. مشيرا إلى رفع تحدي اللحاق بركب الدول الرائدة في مجال العلاج بالمحطات الحموية معلنا عن إنشاء أول وحدة لإعادة تأهيل القلب و علاج السمنة بالمحطة الحموية في ولاية قالمة والذي يتبعه عمل دوري من أجل تطوير القدرات العلاجية بالتكوين والتعاون مع قطاع الصحة. هذا مع امضاء مذكرة تفاهم بين مجمع فندقة سياحة حمامات معدنية والجمعية الجزائرية لطب القلب والقيام بإعادة تأهيل عدد منها في إطار سياسة القطاع الرامية إلى تكريس وجهة الجزائر كوجهة جذابة للمواطنين في الداخل والخارج وحتى بالنسبة للأجانب الباحثين عن الترفيه والراحة والعلاج. وكان الوزير قد أكد على التواصل بين المختصين العلميين والمؤسسات الحموية والذي يشكل حسبه - خطوة هامة على طريق جعل القطاع الحموي يستفيد من التقنيات والمهارات والمواصفات مع تكثيف وتنويع تخصصات وحدات العلاج على مستوى المحطات الحموية.