قال وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد علي بوغازي اليوم الأربعاء خلال إشرافه على اليوم العلمي حول إنشاء وحدات علاجية لإعادة تأهيل القلب وعلاج السمنة على مستوى المحطات الحموية العمومية إن هذا التواصل بين المختصين العلميين والمؤسسات الحموية، يشكل خطوة هامة على طريق جعل القطاع الحموي يستفيد من التقنيات والمهارات والوصفات وإعتبر الوزير بأن بلادنا تملك عدداً معتبراً من الحمامات المعدنية، قد تصل إلى 200 منبع حموي، تمتاز بمواصفات علاجية وطبية من الصنف العالي، من أهمها ثماني محطات حموية عمومية ومركزَيْن للعلاج بمياه البحر بسيدي فرج وأخر بوهران، يديرهم المجمع العمومي "فندقة، سياحة وحمامات معدنية"، الذي قام بإعادة تأهيل عدد منها في إطار سياسة القطاع الرامية إلى تكريس "وجهة الجزائر" كوجهة جَذَّابَة، لمواطنينا في الداخل والخارج، وحتى، للأجانب الباحثين عن الترفيه والراحة والعلاج. وأضاف الوزير بأن تكثيف وتنويع تخصصات وحدات العلاج على مستوى المحطات الحموية ، يعتبر ضرورة وتحدّيا في آن واحد، ِللَّحاق بمصاف الدول الرائدة في هذا المجال، يشكل ملتقاكم هذا، خطوة هامة للإنطلاق في إنشاء أول وحدة إعادة تأهيل القلب وعلاج حالات السمنة بالمحطة الحموية "الشلالة" في ولاية قالمة، بتوفير المتطلبات التقنية والإطار البشري لإنجاح هذه العملية. من جهة أخرى شدد وزير السياحة على التكوين لفائدة المستخدمين، والشبه الطبيين، الذين يمارسون نشاطاتهم في الحمامات المعدنية ومراكز العلاج بمياه البحر، وتمكينهم من الاستفادة من الخبرات التي تؤهلهم لتحقيق الاحترافية في الاختصاص، قاغئلا:"سنلتزم بمرافقة مساعي قطاع الصحة، والعمل معه لإيجاد روابط متينة، تساعد على تحقيق تجربة رائدة في الدمج بين هياكل الضيافة والفندقة والمحطات الحموية من جهة، وبين مرافق العلاج والرعاية الصحية من جهة أخرى". وتابع يقول:"سيأخذ تعاوننا مع قطاع الصحة، مسارات عدّة، منها تفعيل الشراكة مع المجتمع المدني الناشط في قطاع الصحة، وعيّنتها اليوم هي الجمعية الجزائرية لطب القلب، التي نحيِّيها على جهودها في التكفل بالمرضى المزمنين، وهذا عبر عديد المبادرات الهادفة، ومنها العمل على تطوير القدرات البحثية في هذه الميادين، وكذلك القيام بحملات تحسيسية واسعة لنشر ثقافة صحية سليمة والتي تشارك فيها المؤسسات الفندقية والحموية العمومية. ولعلّ إمضاء مذكرة تفاهم بين مجمع "فندقة، سياحة، وحمامات معدنية" والجمعية الجزائرية لطب القلب". وفي السياق ذاته اعتبر الوزير بأن البعد الاقتصادي في السياحة له اعتبار كبير غير أنّ النشاط السياحي يكتسي أيضا بعدا اجتماعيا حقيقيا، يسهم في تدعيم التجانس الاجتماعي، من حيث أن رفاه المواطن هو محرك أساس له، وعليه، فإن السياحة زيادة على ما تدرّه من فوائد اقتصادية، فقد تكون عاملا مهما في تقوية الروابط الاجتماعية وتعزيزها. وتابع:"ولكلّ هذه الاعتبارات، نضع السياحة العلاجية بمختلف مكوناتها، كإحدى العروض السياحية ذات الامتياز، التي يمكن عليها بناء وجهة سياحية جذابة وتنافسية، إن قطاعنا يسعى جدّيا لتوفير كلّ الظروف لبناء سياحة علاجية عصرية وتنافسية، تسهم في توفير فضاءً مناسبا للاستجمام والراحة والعلاج".