- 480 مليار دينار للقضاء على مظاهر البؤس صرح السيد إبراهيم مراد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل خلال زيارته أمس الى ولاية وهران أن 43 بالمائة من المشاريع المسجلة عبر1387 منطقة ظل محصاة عبر تراب الوطن تم التكفل بها بفضل توجيهات و تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي أسداها إلى ولاة الجمهورية الذين استغلوا حنكتهم وخبرتهم في توفير المصادر المالية اللازمة مكنت من انجاز عمليات تنموية هامة رفعت الغبن عن الآلاف من المواطنين الذين كابدوا حياة الغبن و البؤس لأعوام طويلة . و نوه المسؤول الى أن الأغلفة المالية التي تم توفيرها و المقدرة ب 206 مليار دينار ساهمت بشكل كبير في توفير العيش الكريم لقاطني هذه المناطق على أن تتواصل هذه العملية الهامة لتقضي على جميع الاحتياجات المسجلة و التي تتطلب 480 مليار دينار لإعادة الاعتبار لجميع مناطق الظل و الوصول الى أبعد مكان متواجد بصحرائنا الشاسعة و بالهضاب العليا أو بالمناطق الجبلية و الحدودية من خلال تمويل المشاريع في إطار ميزانيات المخططات التنموية البلدية التي عرفت انتعاشا ، و كذا عن طريق المشاريع القطاعية و غيرها من الصيغ التي من شأنها أن تحد من النقائص و النقاط السوداء . لا مناطق ظل بوهران و إنما مجرد نقائص و أوضح مستشار رئيس الجمهورية أن الكثير من المشاريع تم تسليمها و أخرى هي قيد الانجاز و منها تلك التي ستنطلق قريبا لتحسين الظروف بهذه الأماكن التي يوليها رئيس الجمهورية اهتماما و عناية خاصة ، مؤكدا بان هذا الاجراء يتم حاليا في أريحية باعتبار أن السلطات المحلية تمكنت من قطع أشواط هامة في هذا المجال ، و هو ما وقف عليه بولاية وهران التي تمكنت بفضل إمكانياتها الهامة من تحقيق نتائج ايجابية أثنى عليها المسؤول لا سيما و أنها ساهمت في تحسين الوضع المعيشي للسكان ، و صرح بأن ولاية وهران لا يوجد بها مناطق ظل و إنما مناطق تسجل بها بعض من النقائص التي يمكن التكفل بها في إطار برامج تنموية خاصة بالبلدية او من خلال ميزانية الولاية أو مشاريع قطاعية على غرار قطاع الأشغال العمومية و الموارد المائية و الري، ما عدا منطقة الرحايمية التي كانت محل زيارته و التي تفتقر الى العديد من العمليات التنموية الضرورية على غرار الصرف الصحي و الطرقات و قاعة العلاج و المدرسة و النقل و غيرها و تتطلب التكفل بها للقضاء على مظاهر البؤس التي يعيشها قاطنوها ، مردفا بأنهم يسعون من خلال الجهود المبذولة الى تحقيق الأهداف المرجوة و المتعلقة بالقضاء نهائيا على مناطق الظل و المشاكل التي غالبا ما تسجل بها و من ضمنها النقل و التمدرس و الإنارة التي تعتبر جد هامة في الحفاظ على امن السكان و ممتلكاتهم و الماء و الصرف الصحي و الربط بشبكات الغاز الطبيعي و ما تعلق أيضا بالنقل المدرسي و الوجبات الساخنة بالمطاعم حتى تصبح مناطق أو قرى تتوفر على كافة المتطلبات الضرورية للعيش الكريم . التأكيد على تحسين الوضع المعيشي بالرحايمية هذا و تجدر الإشارة الى أن السيد ابراهيم مراد عاين خلال زيارته أمس الى ولاية وهران العديد من مناطق الظل من ضمنها قرية « السلاطنة» ببلدية بوفاطيس التي أشرف فيها رفقة السلطات المحلية على ربط 157 منزلا بشبكات الغاز الطبيعي الذي دخل حيز الاستغلال ، و مكن الكثير من العائلات من التخلص من المعاناة التي كابدتها لسنوات طويلة مع الركض وراء قارورات غاز البوتان التي أرهقت سواعدهم و كلفتهم مصاريف إضافية لم يعودوا قادرين على تحملها باعتبار أن الكثير منهم معوزين و ذووا أجر يومي ، علما بان المشروع الذي أشرفت على انجازه الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز كلف غلافا ماليا قدر ب 73 مليون دينار ، يأتي هذا إضافة الى ربط 460 منزل بقرية « القطني » التابعة لذات البلدية بهذه الشبكة وسط فرحة كبيرة من السكان الذين ثمنوا الجهود التي قامت بها السلطات المحلية لتوفير متطلبات الحياة لهم على غرار الربط بقنوات الصرف الصحي و توفير شبكة المياه و تهيئة الطرقات التي حسنت وضع هذه المنطقة . فضلا عن ذلك تفقد المسؤول بعض المشاريع التنموية التي تم تسليمها بمنطقة «الهجاجمة» التابعة لبلدية عين البية على غرار تهيئة الطريق الرابط قرية الهجاجمة و الطريق الوطني رقم 13 و الطريق الوطني رقم 97 على مسافة 7.5 كلم و تهيئة الطريق الرابط بين قرية الهجاجمة و منطقة الشهايرية على مسافة 2.4 كلم و الذي مكن من فك العزلة عن قاطني هذه الجهة ، الى جانب مشروع انجاز شبكة مياه الصرف الصحي و التي أكد بخصوصها على ضرورة تفعيلها للقضاء على مشكل البؤر التعفنية ، ناهيك عن مشروع آخر يتعلق بصيانة شبكة الكهرباء و تعزيز النقاط الضوئية بها و كذا ربط 66 منزل بشبكات الغاز الطبيعي ، اضافة الى تسجيل عمليتين لانجاز مطعم مدرسي و قاعة علاج و اللذان هما من ضمن أهم انشغالات السكان و اختتم المستشار زيارته بمعاينة وضع منطقة « الرحايمية « ببلدية بطيوة و التي استفادت من انجاز محول كهرباء و توسعة شبكة الانارة العمومية و الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب و استمع خلالها الى انشغالات العديد من سكانها الذين طالبوا بتوفير النقل لفك العزلة عنهم و انجاز مدرسة لتقريب مقاعد الدراسة من أبنائهم صغار السن الذين يضطرون الى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بالمدرسة .