سلطت اذاعة وهران أمس الأضواء على مناطق الظل في اطار اليوم المفتوح الذي نظمته الاذاعة الوطنية عبر قنواتها ال55 حيث تم تكييف كافة برامج الأثير للوقوف عند واقع التنمية المحلية بالبلديات المحرومة انطلاقا من المشاريع المسطرة وفق توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي تعهد في برنامجه الانتخابي بتحسين المستوى المعيشي والخدمة العمومية لسكان البلديات المعزولة وإلحاقها بركب التنمية وأسدى تعليمات صارمة للولاة من أجل احصاء المناطق وإطلاق المشاريع اللازمة لضمان حياة أفضل لقاطنيها. وخصصت اذاعة وهران على غرار باقي الاذاعات المحلية يومها المفتوح لاستقبال المواطنين وأعضاء المجتمع المدني ولجان الأحياء وكذا المدراء التنفيذيين لمختلف القطاعات المعنية بمشاريع التنمية في مناطق الظل وكذا رؤساء الدوائر والبلديات المصنفة في مناطق الظل والذين تكلموا عن البرامج التنموية والمشاريع التي أطلقت والتي هي قيد الانجاز أو المبرمجة في القريب العاجل من أجل فك عزلة الأحياء المحرومة والمتعلقة عموما بشبكات الربط بالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي ومشاريع التحسين الحضري والإنارة اضافة الى الربط بشبكات الكهرباء والغاز وتوفير التدفئة لمدارس مناطق الظل. كما كان اليوم المفتوح نافذة أخرى للإطلاع على مدى تحسن مستوى معيشة السكان من خلال ما نُفذ حتى الآن من مشاريع وبرامج عن طريق استطلاعات وروبورتاجات ميدانية رفعت صوت المواطن البسيط الذي تكلم عن انشغالاته ومشاكل التهيئة والتنمية التي تعاني منها 60 منطقة ظل عبر أزيد من 20 بلدية منها 15 بلدية فقط استفادت من قرابة 100 مشروع يخص الربط بالشبكات القاعدية وتهيئة الطرقات وبرامج أخرى تخص قطاع الشباب والرياضة. وتجند صحفيو اذاعة وهران الجهوية لإنجاح اليوم المفتوح وإعطائه القيمة الاعلامية من خلال نقل المعلومة للمستمعين وعرض حال كل منطقة ظل على حدى وتمكين سكانها من معرفة كل المخططات التنموية التي استفادت أو ستستفيد منها الأحياء المحرومة على المدى القريب والمتوسط، كما أتيحت الفرصة للسكان الذين تكلموا عن واقع مر يعيشونه في مناطق الظل في ظل الحرمان الذي فرضته الظروف القاسية أمام غياب مخططات هادفة للتنمية المحلية، حكايات تدمع لها العين والقلب عن معيشة الظل كانت شاهدة على حياة صعبة من كل الجهات تحملها المواطن البسيط عمرا بأكمله منظرا طوق النجاة والتفاتة السلطات لإخراج تلك المناطق من الظل الذي سكن فيها دائرة بوتليليس تراهن على برامج التوسع السياحي وتعتبر دائرة بوتليليس واحدة من الدوائر التي تضم عدد كبير من القرى والأحياء التي صنفت كمناطق ظل وانطلق فيها قطار التنمية في اطار توصيات رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون وبرامج الولاية والبلديات وباقي القطاعات التنفيذية المعنية حيث أكدت رئيسة دائرة وهران عبر أثير الاذاعة في اطار اليوم المفتوح تحيين قائمة عمليات خاصة بتنمية المناطق الريفية، علما أن بلدية بوتليليس وحدها تضم عدد من المجمعات الثانوية الريفية الكبيرة منها قرية بوياقور والبريدية وهاشم وقرية المسيلة، وعرضت المتحدثة تحديات التنمية المحلية في بلديات بوتليليس وعين الكرمة ومسرغين التي سجلت عدة تدخلات في مجال التهيئة والتحسين الحضري والإنارة العمومية خصصت لها مبالغ هامة تفوق 300 مليون دج موزعة على البلديات الثلاث. وتحمل تحديات التنمية بدائرة بوتليليس برامج هامة للتوسع السياحي ستمس شواطئ المنطقة وهذا ما ترتهن عليه السلطات المحلية بالدائرة من أجل تطوير السياحة وإنعاش النشاطات التجارية والحرفية، وأكدت رئيسة دائرة بوتليليس أن مشاريع التنمية تسير في وتيرة متقدمة ببلدية مسرغين وخاصة حي الوئام الذي استفادة من برامج هامة في مجال التحسين الحضري والربط بالشبكات القاعدية 27 مليار سنيتم لشبكات الربط بالماء والصرف الصحي ومن بين القطاعات الهامة التي يعول عليها في مهمة تحسين المستوى المعيشي لسكان مناطق الظل قطاع الموارد المائية الذي يحمل بدوره برنامجا مكثفا عرض عبر أثير اذاعة وهران وأكد مدير الموارد المائية تكفل هيئته بمرافقة مناطق الظل في مشاريع الماء الشروب ومشاريع التطهير رصد لها ميزانية حوالي 27 مليار سنتيم منها 9 مشاريع تخص الربط بشبكات الماء الشروب وانجاز شبكات جديدة، وانجاز أحواض وقنوات توزيع، ومست مختلف هذه المشاريع عدة أحياء محرومة عان سكانها من مشكل المياه منها قرية سيدي غانم التي استفادت من مشروع انجاز قناة الضخ اضافة الى 3 مشاريع أخرى بطافرواي زيادة على ربط قرية هاشم بشبكة الماء الشروب وبعض القرى بكل من حاسي مفسوخ. كما برمجت أيضا جملة من المشاريع تخص الربط بشبكات الصرف الصحي والقضاء على مشكل المطامير والحفر التعفنية ومن ضمن المشاريع التي ذكرها المدير الولائي مجمع المياه المستعملة بقرية الهجاجمة ببلدية عين البية وقرية القصيبة بسيدي بن يبقى وربط قرية هاشم بقنوات الصرف. وتواصلت جملة التدخلات والبرامج التي خصصت لمناطق الظل في اطار اليوم المفتوح وحققت تفاعلات كبيرة مع المواطنين، وكانت المحطات الاذاعية الجسر الواصل بين السكان وبين المسؤولين حاول صحفيوها طرح كل المعلومات التي يحتاج لها المواطن، وتسليط الضوء على كل ما تحقق في الميدان الى اليوم. ويجدر الذكر أن وهران تضم 65 منطقة ضل من بين 15 ألف منطقة ظل على المستوى الوطني، وكانت السلطات العليا للبلاد قد أكدت أن سنة 2021 ستكون سنة دعم مناطق الظل حيث سيتم رفع وتيرة المشاريع والأشغال من أجل طي ملف الأحياء المحرومة وتحسين مستوى الخدمات وفك العزل بشكل نهائي