تشهد هذه الأيام أسعار الخضر والفواكه بسيدي بلعباس ارتفاعا قياسيا أثقل كاهل المستهلك في سيناريو يتكرر كل سنة في شهر رمضان الذي بات فرصة سانحة للمضاربين لزيادة الأرباح ،حيث قفزت الأثمان إلى الضعفين وثلاث أضعاف في بعض المواد وهو ما سبب استياء كبيرا لدى المواطن الذي تذمر من هذه الوضعية متسائلا عن سبب هذه المضاربة في الشهر الكريم. فقد قفزت أسعار سيدة المائدة البطاطا من 45 دينار إلى 90 دينار ومن التجار من رفع أسعارها إلى 100 دينار و هو ما اعتبره المستهلك أضرارا بقدرته الشرائية باعتبار أن مادة البطاطا من الأساسيات في المطبخ الجزائري لاسيما في شهر رمضان ،فيما وصل سعر الطماطم إلى 150 دينار أما الخس فقفز سعره إلى 160 دينار أما الفلفل الحلو 80 دينار ،فيما بلغت أسعار البصل 70 دينار و الخيار 120 دينار ،أما الجزر فبلغ سعره 80 دينار و الفاصولياء فتراوح سعرها من 200 إلى 250 دينار.فيما يبلغ سعر الدجاج 380 دينار فأما السمك فأصبح لمن استطاع إليه سبيلا. مضاربة و سوء تنظيم و قلة أسواق الجملة هذه الأسعار فاجأت المستهلك خاصة وأن البعض لا تسعفه الظروف المادية لاقتناء مختلف المواد الغذائية قبل حلول رمضان،وهو ما يضطره إلى الشراء بأثمان باهظة و هو ما بات يؤرق المستهلك الذي أكد أن هذه الأسعار لا تناسب كل الفئات ولا يقوى عليها حتى أصحاب الدخل المتوسط هذه الوضعية باتت تجبر المستهلك على الاكتفاء بشراء ما يكفي لوجبات اليوم أملا في تراجع الأسعار خاصة مع تحول بعض المنتجات التي كانت تعرف بأنها أساس غذاء المواطن البسيط إلى منتجات صعبة المنال. وقد أرجع المختصون في هذا المجال سبب هذا الارتفاع إلى إقدام أصحاب غرف التبريد إلى فرض المضاربة نتيجة سوء التسيير والتنظيم مما بات يتسبب في عدم التوازن بين العرض والطلب،فضلا عن سوء الأحوال الجوية التي تمنع الكثير من الفلاحين إلى جني محاصيلهم وهو ما ينجر عنه نقص المنتوج في السوق،إلى جانب نقص أسواق الجملة بسيدي بلعباس مما يحتم على التجار التنقل إلى الولايات المجاورة خاصة ولاية مستغانم من أجل جلب المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه وهو ما يدفع التاجر إلى زيادة السعر بإدخال كل المصاريف التي تكبدها من أجل نقل المنتوج.