شيعت أمس بمقبرة قاريدي في الجزائر العاصمة جنازة الفنانة الراحلة نعيمة عبابسة، حيث تم نقل جثمان الفقيدة، مباشرة من مستشفى مصطفى باشا الجامعي إلى مثواها الأخير، و أعرب الكثير من الفنانين والمثقفين عن حزنهم الكبير لفقدان أيقونة الفن الجزائري نعيمة عبابسة التي توفيت عن عمر ناهز ال 58 سنة بعد صراع طويل مع مرض السرطان ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا. و تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي بثته الفنانة فلة عبابسة وهي تبكي بحرقة على فقدان شقيقتها التي لم ترها منذ أكثر من 3 سنوات ، قائلة «نعيمة توأم روحي رحلت دون أن تودعني «، ومن جهتهم ترحم أصدقاء وزملاء الفنانة على روحها من خلال منشورات يعبرون فيها عن ألمهم الشديد لرحيل أيقونة الفن الجزائري ، حيث كتبت الممثلة و المخرجة فاطمة بلحاج : « الفنانة نعيمة عبابسة في ذمة الله، وبرحيلها تفقد الأغنية الجزائرية أحد أبرز أصواتها و أكثرهم أصالة ، اللهم ارحمها و اغفر لها واجعلها من أهل الفردوس الأعلى»، أما الفنانة « الزهوانية « فقد أشادت بخصال الراحلة وأخلاقها ومسيرتها الفنية العبقة ، حيث قالت إنها طيبة وحنونة ومحبة لفعل الخير وأيضا متسامحة .. تفننت الفقيدة نعيمة عبابسة في العزف على آلة البيانو ،وحققت نجاحا باهرا في حفلاتها وجولاتها الفنية ،، مما عزز تواصلها مع الجمهور الذي دخلت قلبه بسرعة لمهارتها واحترافيتها كفنانة، هذا الإرث الثمين الذي ورثته عن أبيها عبد الحميد عبابسة (1918-1998)، الذي يعتبر أيقونة الأغنية الشعبية والبدوية ، و من بين العناوين التي غنتها الفقيدة بصوتها العذب والحاضر والمفعم بالحيوية ،والتي كتبت اسمها بأحرف من ذهب في السجل الثري للأغنية الجزائرية: «ها الشاوي» ، و«اللي بغاك بغيه» ، «يا الجزاير» ، «مازالني على ديداني» ، «يا أختي» ، و 18 أغنية من ألبوم متنوع صدر سنة 2017 ، في النايلي ، و العاصمي، و الترقي ، والصحراوي والبدوي، بما في ذلك أغنية «حيزية» الشهيرة الموروثة عن والدها.