وري جثمان الفنانة الراحلة نعيمة عبابسة، الثرى ظهر أمس الاثنين، بمقبرة قاريدي بالجزائر العاصمة، حيث نقل مباشرة من مستشفى مصطفى باشا الجامعي إلى المقبرة. وتم أداء صلاة الجنازة على الفنانة الراحلة، وفقا للبروتوكول الصحي الخاص بفيروس كورونا. وحضر جنازة الفقيدة عائلتها وزملاؤها الفنانون، حيث خيم الحزن على المعزين والذين قدموا لوداع الفنانة الراحلة. وتوفيت نعيمة عبابسة، مساء الأحد، بعد إصابتها بفيروس كورونا. وقد تركت الراحلة المنحدرة من عائلة فنّية بصمتها في الساحة الفنية الجزائرية بأدائها الرائع من خلال المشاركة في العديد من التظاهرات الثقافية المخصصة للموسيقى في الوطن وخارج الوطن، على غرار مهرجاني الأغنية العربية لجميلة بولاية سطيف والشرقية لمونتريال، بالإضافة إلى العديد من الحفلات مثل تلك التي أحيتها في "بيرسي" بباريس. وبعد أن حققت نجاحًا باهرا في الجولات الفنية أصبحت الفقيدة تفضّل إحياء الحفلات على تسجيل الأغاني في الاستوديوهات، مما عزز تواصلها مع الجمهور الذي دخلت قلبه بسرعة لمهارتها واحترافيتها كفنانة، هذا الإرث الثمين ورثته المرحومة عن أبيها عبد الحميد عبابسة، الذي يعتبر أيقونة الأغنية الشعبية والبدوية والذي ميز الموسيقى الجزائرية لما يقارب 40 سنة. ومن بين العناوين التي غنتها الفقيدة بصوتها العذب "ها الشاوي" و"اللي بغاك بغيه" و"يا الجزاير" و"مازالني على ديداني". وقد كرست نعيمة عبابسة، المدافعة المتحمسة عن الأغنية التقليدية والشعبية كل حياتها لإثراء الثقافة الجزائرية وترقيتها، كما تركت إرثًا مهمًا يمكن للأجيال الشابة أن تُعيد أداءه وتتوارثه.. رحم الله فقيدة الجزائر وأسكنها فسيح جناته.