- أكثر من 220 شهيد وآلاف الجرحى بقطاع غزة واصلت طائرات الكيان الصهيوني ومدفعيته صباح أمس قصفها مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات استهدفت منازل ومصانع وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من مدينة غزة وبلدتي جباليا وبيت لاهيا شمال القطاعي وكذلك في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع ومحافظة خان يونس جنوبه. وأضافت وكالة « وفا» بأن القصف الهمجي أدى إلى تدمير الأماكن المستهدفة وإلحاق أضرار مادية جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين المحيطة بها ، وأشارت إلى أن ألسنة اللهب ما زالت تتصاعد من أحد المصانع الواقع على شارع صلاح الدين شرق بلدة جباليا بعد استهدافه من قبل مدفعية الإحتلال حيث تحاول طواقم الدفاع المدني إطفاءه . وقد جاءت هذه الغارات الجديدة بعد ليلة عنيفة من القصف الصهيوني المتواصل منذ أسبوع وخلف استشهاد ما يقارب 200 شخص منذ بدء العدوان على قطاع غزة. وتحدثت نفس المصادر عن تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمئات المباني السكنية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة بصفة متقطعة. وذكرت أحدث التقارير الاعلامية بأن شوارع غزة التي يقطن بها قرابة مليوني شخص بدت شبه خالية من المارة بسبب كثافة القصف. كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من حاجز الجلمة شمال جنين بعد أن أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على تفريق مظاهرة منددة بالعدوان و قامت إثرها باعتقال شابين بحسب ما ذكر منتصر سموري، مدير نادي الأسير في جنين. تحرك عاجل وبحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأمريكي أنتوني بلينكن، والمصري سامح شكري، الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وتطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية . وذكرت وزارة الخارجية القطرية في إيجاز صحفي أن الشيخ محمد، تلقى اتصالا من وزير الخارجية الأمريكي جرى خلاله «مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في الحرم القدسي الشريف والهجوم على قطاع غزة المحاصر». و دعت النرويج وتونس والصين، إلى «وقف فوري» للعدوان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية وذلك في بيان مشترك للدول الثلاثة قرأته منى يول، سفيرة النرويج لدى الأممالمتحدة، بعد اجتماع مجلس الأمن اليوم. وقد أعربت النرويج وتونس والصين في البيان المشترك عن قلقها العميق إزاء الوضع في غزة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية والاحترام الكامل للقانون الدولي، لا سيما القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال. وجاء في البيان: «طالبنا بوقف فوري لجميع أعمال العنف والاستفزاز والتحريض والتدمير وخطط الإخلاء القسري. وعلاوة على ذلك، أعربنا عن قلقنا إزاء التوترات والعنف في القدس الشرقية، وخاصة في الأماكن المقدسة وما حولها، بما في ذلك المسجد الأقصى، ودعونا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة». كما شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال محادثات هاتفية، على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية لمواجهة العدوان الصهيوني على الفلسطينيين. قال روحاني إن القضية الفلسطينية هي القضية المشتركة الأكثر أهمية واستمرارا بالنسبة للمجتمع الإسلامي في جميع أنحاء العالم، حسبما صرح بيان صادر عن المكتب الرئاسي الإيراني. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل منذ أسبوع على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس إلى 220 شهيدا وأكثر من 5600 جرحى.