اجتاز أمس 34318 تلميذ امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي "السانكيام" دورة 2021 في ظروف استثنائية خاصة استدعت فرض إجراءات تنظيمية جد محكمة للحفاظ على سلامة التلاميذ و تجنيبهم خطر عدوى انتشار فيروس " كورونا " وقفت مديرية التربية على ضبطها عبر 581 مركز إجراء بالتنسيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية والأطقم الطبية التي جندت لهذا الموعد، و التي حرصت على تطبيق البرتوكول الصحي الذي يعتبر هاما في هذه الفترة حيث تم إخضاع جميع الممتحنين لجهاز قياس حرارة الجسم قبل دخول الأقسام و ارتداء الكمامات و استعمال المعقمات التي وضعت تحت تصرفهم بكل قسم، إضافة إلى تقيدهم بالتباعد فيما بينهم سواء بفناء أو أروقة المؤسسات التربوية و حتى داخل الأقسام التي لم يتعد عدد التلاميذ بها ال 20 تلميذا متباعدين بمسافة 1 متر، وقد أشرف مدير التربية أوبلعيد عبد القادر على إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات الرسمية و فتح أظرفة أسئلة مادة اللغة العربية من مدرسة "ابراهيم بوهدبة " بحي الصباح دون تسجيل أي ملاحظات من جانب التنظيم أو حتى الإجراءات الوقائية، وهو نفس ما وقف عليه أيضا خلال زيارته الميدانية التي قادته الى تفقد العديد من مراكز الإجراء عبر عدة بلديات للإطلاع عن قرب على سير هذه الامتحانات التي جرت في ظروف عادية حسبما أكده المسؤول من كافة الجوانب، مشيرا الى أن حتى التلاميذ المرضى بالمؤسسة الاستشفائية ل "علاج أورام السرطان "بالحاسي وكذا مستشفى طب الأطفال "عبد القادر بوخروفة" اللذان فتح بهما مركزا إجراء، اجتازوا هذه الامتحانات في ظروف جيدة ولم يسجلوا بها أية تحفظات ما عدا غياب 95 تلميذا عن الامتحانات الرسمية ل«السانكيام" على مستوى الولاية. وفي هذا السياق أكد بعض من التلاميذ الذين تحدثنا اليهم أمام مؤسساتهم التربوية، أن المشرفين قدموا لهم الدعم والتوجيه لتخليصهم من حالة القلق والتوتر، مما جعلهم يمتحنون في مادة اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية في أجواء هادئة وأجمعوا على سهولة مادة اللغة العربية، التي تمحور موضعها حول دور المعلم ومهامه النبيلة للكاتب محند النوتجي، وتضمنت 3 أسئلة للفهم والإعراب وتحويل الجملة والوضعية الإدماجية، التي طلب فيها من التلاميذ كتابة موضوع من 10 الى 12 سطرا، يبرزون فيه دور المعلم وتطور الوطن مع توظيف معطوف، وأوضحوا الى أنهم تمكنوا من الإجابة الجيدة عليها مع أنهم كانوا يتوقعون مواضيع أخرى ركز عليها معلميهم في عمليات المراجعة تتعلق بحب الوطن أو الانتخابات أو الوضع الاستثنائي الحالي والتي لها علاقة بالظروف الراهنة، أما بالنسبة لمادة الرياضيات فتباينت آراؤهم فمنهم من أكد بان الأسئلة سهلة وفي متناول الجميع وتمكنوا من الإجابة على جميعها و بان الوقت المخصص لهذه المادة كان كافيا ، فحين صرح بعضهم الآخر بان الامتحان طويل و يحتاج الى وقت و أشاروا الى أن التمرين الأول كان سهل ولكن الثاني الذي تكون من شقين يتعلقان ببعضهما حول حساب المحيط وبالتالي التلميذ الذي يخطأ في السؤال الاول سيخطئ حاتما في حل الثاني وعن التمرين الثالث الخاص بجدول جدول التناسبية فكان صعبا بالنسبة لهم، حيث لم يعهدوا ثلاثي الأسطر بهذا الشكل فهو طويل ويحتاج الى تركيز كبير حتى لا يخطئون في ملء الخانات وبخصوص الوضعية الإدماجية فهي مقبولة بالنسبة لهم ماعدا السؤال الأخير الذي كانت معطياته في بداية المسألة وحله كان يتطلب تركيزا . وفيما بتعلق بمادة اللغة الفرنسية التي اجتازها التلاميذ مساء امس فقد اكد عدد منهم بان الأسئلة الستة وحتى الوضعية الادماجية كانت سهلة وفي متناول الجميع خاصة وانها تضمنت سؤال لملء الفراغ بالجمل واخر بالاجابة بنعم او لا . والتحويل الى صيغة المؤنث الى جانب كتابة فقرة لوصف احد الحيوانات اعتمادا على جدول تضمن اسماء بعض الحيونات و الافعال والمصطلحات التي ينبغي توظيفها بها . واشاروا الى ان حتى الوقت الذي منح لهم والمقدر بساعة ونصف من الزمن كان كافيا للاجابة على جميعها