نجح وداد تلمسان في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي من منافسة الرابطة، بعد أن تجاوز عقبة مضيفته مولودية وهران عشية أول أمس بركلات الترجيح، في مباراة انتهت على وقع التعادل السلبي ولم يظهر فيها الوداد بأداء يرقى إلى مستوى التطلعات، بعد أن كان متخوّفا من تسجيل خسارة جديدة تضاف إلى سلسلة الهزائم المسجّلة في البطولة، وهذا ما جعله يكتفي بالدفاع مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، ومن حسن حظه أن الحارس صوفي كمال، كان في يومه وأدى واجباته على أكمل وجه، سواء بتصديه لركلة الجزاء التي استفاد منها المنافس في (د7)، أو حتى للكرات الساخنة التي وصلته على مدار ال 120 دقيقة، إضافة إلى تألقه في ركلات الترجيح بتصديه لتسديدتي إيزماني وبونوة، منصبا نفسه رجل المباراة دون منازع، وكان مدرب الوداد عبد القادر عمراني، قد أحدث ثورة حقيقية على التشكيلة بإجرائه ل 7 تغييرات كاملة، بغية إعطاء تشكيلته نفسا جديدا، حيث أبعد كل من الحارس شلالي، إضافة إلى مسعودي، إيبوزيدن، نزواني والثلاثي المصاب بن عمران، بلعالم وبن بلعيد، مقابل تعويضهم بالحارس صوفي، عتو، لكحل، زناسني، عسلي، عايشي وسماحي، وكان وداد تلمسان قد خسر في هذه المباراة خدمات اللاعب عسلي وحتى البديل إيبوزيدن بسبب تعرّضهما للإصابتبين أجبرتهما على مغادرة أرضية الميدان، وهذا ما رفع عدد المصابين في الفريق إلى 6 الأمر الذي سيجعل الفريق يدخل مباراة المربع الذهبي التي سيخوضها الأربعاء ضد شبيبة القبائل بتعداد ناقص ما سيؤثّر على الفريق دون أدنى شك، وفي هذا السياق فإن المباراة المذكورة بنسبة كبيرة في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، بعد الطلب الذي تقدمت به إدارة المنافس، وذلك حتى يتعوّد لاعبوها على أرضية الملعب المذكور الذي سيستقبلون فيه بمناسبة الدور نصف النهائي لمنافسة كأس «الكاف»، وفي سياق آخر استأنفت تشكيلة الوداد تدريباتها أمس بإجرائها لحصة استرخائية خصّصت للاسترجاع بشكل كلي، حيث أن اقتراب موعد المباراة المذكورة التي يفصل عنها سوى 48 ساعة حال دون قدرة المدرب عمراني على منح تشكيلته يوم راحة.