سألوني..من أين..قلت جزائسطينية.. قالوا لي وأي بلد هذه؟...قلت بلدي الحبيبة تلك.. سألوني ..أتعشقينها؟..قلت بجنون، قالوا جميلة هي،قلت أكثر مما تتصورون،قالوا من هي،قلت إنها مهبط ديانات سماوية،يزينها مسجد أقصى،أولى القبلتين وثالث الحرمين،حلقة وصل بين ثلاث قارات،عاصمتها قدس عربية.. انها فلسطين أبية..قلت أولا تشير بواصلكم إليها، قالوا لا..قلت إذن بواصلكم مشبوهة .. إن جزائسطينيتي عريقة..جذور قدسها تضرب في أعماق القلوب والعقول..خالدة في وجدان كل الشرفاء.. مدينتي مقدسة كشجرة شامخة تتحدى كل الفصول والعواصف والحرائق.. أرض قدسي تنزف..أرواح أبريائها تزهق..احتلال إسرائيلي مغتصب..منذ سبعة وستين وأرضي محرومة..أولادي ممنوعون من خبز وكرامة ومن العيش بسلامة.. معاناة..رعب..ظلم ..اضطهاد..صوتي منع،ولساني قطع..قلبي ممزوج بين يأس وأمل،أنادي وبقوة ،مامن مجيب ولامعين،أقطع ذلك الحبل من الأمل..وأبكي على العرب..أين شرفكم أولا تدافعون على عرضهم..ان قدسكم تنهك..وفلسطينكم تضرب برصاص ومدافع..هل من عربي هنا؟؟وحيدة أنا أصارع..نكبات تلو نكبات..ألم يحن وقت تحركم،أم أنكم مستمرون في صمتكم..هل من عرب هنا؟؟؟؟.. هل خسارة أرواح عربية فلسطينية غير مهمة الآن،أو أن شعب أرضي ليس جدير بتضامنكم؟؟ ، لماذا أنتم صامتون؟هل لأن حقوقكم محمية..سلام مقابل صمت..وماذا عن سلام أرض الزيتون؟..وماذا عن كرامة فلسطينكم؟؟..وماذا عن سلام قدس ومسجد أقصى؟؟؟..مُحيت فلسطين من خرائطكم واستبدلت باسم كيان صهيوني..الى متى سيطول صمتكم؟.