* بدأت التحضير لهذا الموعد منذ 2016 * نحتاج لمراكز تحضير وملاعب متخصصة ذات معايير دولية بالجزائر * الألعاب المتوسطية وهران 2022 في برنامجي يستعد العداء ياسين حتحات، الإختصاصي في سباق 800 متر، لخوض الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التي ستنطلق بعد أيام بالعاصمة اليابانية، حيث يطمح العداء الدولي الجزائري لتسجيل نتيجة أفضل من تلك التي سجلها في الأولمبياد السابقة بريو دي جانيرو سنة 2016. وكان حتحات قد ضمن التأهل بعد تحقيقه الحد الأدنى خلال تجمع دولي بإسبانيا، أين سجل توقيتا قدره 1 د 44 ثا 24 جزء. ومعلوم أن ياسين حتحات، الذي يحتفل يوم 30 جويلية المقبل بعيد ميلاده ال30، يشارك في مختلف البطولات والملتقيات الدولية بانتظام منذ سنة 2013 من بينها أولمبياد ريو 2016، وبطولة العالم والألعاب الأفريقية 2015، وألعاب البحر الأبيض المتوسط وبطولة أفريقيا 2018، إلى جانب بطولة العالم 2019، حيث ما فتئ إبن مدينة معسكر يحسن أرقامه في مختلف اختصاصات السباقات الطويلة التي يخوضها وخاصة سباق ال800 متر. * كيف جاء تأهلك إلى الأولمبياد وكيف حضرت له ؟ فيما يخص تأهلي إلى الألعاب الأولمبية صراحة كان متوقعا لأن تدريباتي كانت مؤشر على جاهزيتي لتحقيق التأهل الذي لم يكن مفاجأة، خاصة وأنه سبق لي المشاركة من قبل في الألعاب الأولمبية وعدة بطولات عالمية، وحتى رقمي الشخصي كان أقل من الحد الأدنى الذي كان محددا للتأهل إلى أولمبياد طوكيو لذلك كانت المهمة عادية بالنسبة لي، ولكن بالمقابل التأهل إلى الأولمبياد له فرحة خاصة لأنه ليس من السهل الوصول إليه بالنسبة لأي رياضي. أما التحضيرات لهذا العرس الرياضي فلم تبدأ اليوم أو السنة الماضية بل شرعت في التحضير لهذا الموعد منذ الأولمبياد الماضية التي كانت في 2016، والحمد لله أعمل على تطوير المستوى من سنة إلى أخرى والدليل أنني حطمت رقمي القياسي الشخصي هذا الموسم وبفارق قوي وليس عاديا، والحمد لله تعب التربصات والتدريبات جاء بنتيجة في الأخير، وهذا حافز لي يدفعني لأترك بصمتي في هذه الألعاب الأولمبية إن شاء الله. وأريد الإشارة في هذا السياق إلى أنه كان لي الشرف خلال تحضيراتي هذه السنة أن رافقتني البطلة الأولمبية نورية بنيدة مراح وهي زوجة مدربي عمار بنيدة، حيث كانت دائمة الحضور معنا وتساعد باستمرار مدربنا في عمله. * هل وجدت صعوبات خلال تحضيراتك في ظل الأزمة الصحية وغلق المجالات الجوية ؟ خلال السنة الماضية عندما كنت أحضر للألعاب الأولمبية كنت في تربص في كينيا وبقيت هناك لمدة 7 أشهر بسبب غلق المطارات، ولكنني واصلت في تدريباتي آنذاك ولم أتوقف وهذا ما ساعدني كثيرا، حيث استثمرت في ذلك الغلق من خلال توسيع تدريباتي في تربص كينيا والنتيجة ظهرت هذه السنة، أما في ما يخص تدريباتي في الجزائر فقد كانت تحضيراتي كلها بأرض الوطن خلال هذا الموسم حيث أقمت تربصا واحدا كان بتيكجدة، ولكنني وجدت صعوبات في بداية السنة في المشاركة في المنافسات، حيث لم تكن بحوزتي التأشيرة للتنقل إلى الخارج لخوض السباقات التي كنت جاهزا لها، وبالتالي كنت مضطرا للمشاركة في المنافسات التي أقيمت بالجزائر لكنها لم تكن كافية لتحقيق الحد الأدنى للتأهل إلى الألعاب الأولمبية، ومع أواخر شهر ماي بدأت تتحسن الأمور ووجدنا بعض التسهيلات من طرف الوزارة التي سمحت لنا بالتنقل إلى الخارج للمشاركة في الملتقيات والتربصات استعدادا لهذا العرس الرياضي. * بعد ضمانك التأهل، ما هي أهدافك في أولمبياد طوكيو ؟ الهدف الأول هو بلوغ نهائي اختصاص 800 متر، لأنه معروف أن الوصول إلى السباق النهائي في هذا الإختصاص هو صعب، وبمجرد ضمان التواجد ضمن ال8 الأوائل في العالم في ذات السباق، فإن الحظوظ ستكون متساوية بين جميع المتسابقين لخطف إحدى الميداليات، أتمنى أن أكون في أحسن لياقة بدنية لخوض هذه المنافسة إن شاء الله. حاليا أنا متواجد بتركيا في تربص مع مجموعتي التي تضم أيضا جمال سجاتي المتأهل أيضا إلى الألعاب الأولمبية، ومحمد بلبشير الذي لم يحالفه الحظ للأسف للتأهل، إلى جانب مدربي عمار بنيدة. * وبغض النظر عن الأولمبياد، هل تستعد لمنافسات أخرى خلال السنة الجارية ؟ هناك ملتقيات دولية أخرى خلال هذه الفترة لكنني اتفقت مع مناجيري على عدم المشاركة في أي موعد آخر قبل الأولمبياد، فكل تركيزي حاليا منصب على الألعاب الأولمبية حتى أحضر لها لضمان أكبر جاهزية، وبعد الأولمبياد سأشارك في ملتقيات أخرى مبرمجة. بعد أقل من سنة من الآن ستجرى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، هل بدأت التفكير فيها ؟ بالطبع سأكون حاضرا وسأشارك فيها إن شاء الله، فلدي العديد من المنافسات في برنامج الموسم الرياضي المقبل ومن بينها ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لكنني كما قلت حاليا لا أفكر سوى في الموسم الحالي. * حسب رأيك ما هي النقائص التي تعانيها رياضة ألعاب القوى بالجزائر ؟ هناك نقص كبير في مراكز التدريب من المستوى العالي في الجزائر، هناك مركزي تيكجدة وسطيف ولكن العديد من الأشياء ناقصة خاصة فيما يخص المستوى العالي مثل مرافق إعادة التأهيل والإسترجاع وحتى الملاعب الخاصة بألعاب القوى قليلة جدا، فمثلا بمركز تيكجدة لا توجد ملعب حيث نضطر إلى التدرب على الطريق وهذا مثال صغير فقط، وبمركز سطيف يوجد ملعب ولا يوجد غابة، فدائما هناك نقص في جهة ما، على عكس مثلا مراكز التحضير الخاصة بالمستوى العالي بالخارج، والتي تتضمن كل الضروريات، وحتى بداخل المراكز بالجزائر نحتاج الكثير من الأجهزة، فاليوم الرياضي لا يحتاج إلى التدرب فقط بل أيضا لمركز إعادة التأهيل من أجل الإسترجاع وتطوير مستواه أكثر. كذلك نحتاج إلى ملاعب خاصة بألعاب القوى، فما عدا ملعب وهران الجديد الذي لم يحتضن بعد أي منافسة وملحق 5 جويلية الذي احتضن منافسة أو منافستين، فمن أجل تسجيل أرقام قوية لا بد من ملاعب توافق المعايير الدولية، سواء من أجل التدرب أو إقامة المنافسات عليها، وهذا هو الفارق الذي نشعر به خلال مشاركاتنا بالخارج.