تمكن في فترة وجيزة من استعادة مستواه العالي بعد حصوله على التتويج الإفريقي في اختصاص العشاري، وكذا انتزاعه المركز الخامس في بطولة العالم التي جرت ببكين، هو العدّاء العربي بورعدة الذي اختار اختصاصا صعبا في رياضة أم الألعاب. في هذا الحوار الذي أجريناه معه تحدّث بورعدة عن رهاناته في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق يوم 5 أوت المقبل. أيام تفصلنا عن الأولمبياد.. كيف هي الأجواء التحضيرية؟ — نعم الوقت يمضي، ووتيرة العمل ازدادت مع قرب موعد الألعاب الأولمبية بالبرازيل المقررة من 5 إلى 21 أوت، فقد عدت للمنافسة في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري. وحاليا أنا بصدد التحضير بملحق مركب 5 جويلية الأولمبي، حيث أتدرب بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم. والحمد لله، فمستواي يتحسن من يوم لآخر. لست حاليا في كامل لياقتي، لكن مع مرور الوقت والتدريبات سيكون لي ذلك، خاصة أن اختصاص ألعاب القوى يتطلب الكثير من التمارين الرياضية يوميا؛ من أجل أن يكون الرياضي في كامل لياقته وفي أحسن الأحوال؛ من أجل ضمان مشاركة جيدة له في أكبر المنافسات. هذه النتائج جاءت بفضل المجهود الكبير الذي بذلته في التدريبات، وتأهّلك للأولمبياد دليل على ذلك؟ — صحيح.. فقد حققت التأهل إلى الألعاب الأولمبية، وذلك يثبت جدارتي وقوّتي بحمل الألوان الوطنية. والألعاب الأولمبية تظاهرة عالمية كبيرة، وحلم كل رياضي أن يكون حاضرا ويمثل بلده أحسن تمثيل. كيف أعددت البرنامج الإعدادي؟.. وهل لديك تجمعات ستشارك فيها؟ —الألعاب الأولمبية تتطلب جدية كبيرة في العمل وضمن اختصاص لا أدخل سباقا، بل عدة سباقات، وفي بعض الأحيان أشارك في اختصاص العشاري ضمن التجمعات الدولية، لكن في إطار البرنامج التحضيري فإني اخترت هذه المرة المشاركة في سباقات فقط لأقف عند قدراتي في كل مسابقة، على غرار سباق 110 أمتار حواجز وسباق 1500 متر ومنافسة رمي الرمح ورمي القرص، ومن المقرر أن أشارك قبل الألعاب الأولمبية في تجمّع دولي بفرنسا، لكني لم أحدد بعد السباق الذي سأخوضه. لقد توقفت عن المنافسة مدة سنتين، فكيف كنت تتدرب؟ —نعم، فقد توقفت عن المنافسة مدة سنتين، ولم أدخل أي منافسة منذ البطولة الإفريقية لسنة 2012 التي كانت مؤهلة لألعاب لندن الأولمبية، ولم يكن من السهل بالنسبة لي هضم ذلك الاتهام والعقوبة التي سُلطت علي، لكن بفضل إرادتي لم أتوقف عن التدريبات وكنت أجري التربصات بأبسط الإمكانيات، والآن أنا أحمل اللقب الإفريقي وأطمح إلى أكثر من ذلك. إذن بفضل نتائجك الجيدة، تمكنت من العودة بقوة إلى المنافسات الدولية؟ —بالفعل، وأنا حاليا الأول إفريقيّا، لديّ مسؤولية كبيرة من أجل الحفاظ على نفس المستوى. وسأشارك في البطولة المنظمة من قبل الاتحادية الوطنية ليس من أجل تحقيق النتيجة، لكن من أجل البقاء مع أجواء السباقات والمنافسات. والحمد لله، أنا اليوم كسبت مكانة جديدة. والحمد لله، يوجد العديد من الناس الذين يحبونني وأشكرهم من كل أعماق قلبي، كما لا أنسى كل العدائين والمدربين والإداريين الذين ساندوني في محنتي. وماذا عن بقية مشوارك؟ —هدفي هو ألعاب البرازيل الأولمبية لا غير، وسأبذل كل مجهودي للصعود على منصة التتويج. والأكيد أن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام متنافسين من فرنسا وألمانيا لديهم مستوى كبير. وضمن الألعاب يجب أخذ بعين الاعتبار كل المشاركين وليس فقط الأبطال؛ لأن كل عدّاء مشارك يملك في نفسه تحفيزا كبيرا من أجل تحقيق أحسن توقيت له، وعليّ أن أبذل قصارى جهدي لأكون ضمن الأوائل بحول الله تعالى.