فشلت شبيبة القبائل سهرة أمس في تحقيق لقب إفريقي جديد يضاف إلى خزائنها ، على إثر هزيمتها في نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لهدف واحد ، في النهائي الذي احتضنته عاصمة البنين كوتونو . و ضيعت "جياسكا" المباراة في شوطها الأول عقب تلقيها لهدفين و البرغم من المستوى الذي ظهرت به في المرحلة الثاني إلا أن ذلك لم يشفع لها. و كانت بداية ممثل الجزائر في الشوط الأول جد محتشمة ، بعد أن رفض اللعب ،فاتحا المجال لمنافسه ، كي يخلق الفرص و يتحكم في الكرة في وسط الميدان و الهجوم في سيناريو غير مفهوم للشبيبة ، التي وجدت صعوبات جمة في سرعة التنفيذ في نقل الكرة و امتصاص الضغط المفروض عليها ، الذي دفعت ثمنه غاليا في الدقيقة ال 5 بعد أن استغل مهاجم الرجاء رحيمي فرصة الانفراد بالحارس بن بوط و راوغه موقعا على أول أهداف المباراة ، رفضه الحكم غوميز في البداية ثم عاد و احتسبه بعد اللجوء لتقنية الفار ، إستمر بعدها ضغط الرجاء البيضاوي أمام دهشة أشبال دنيس لافان ، لتتلقى شباكهم هدفا ثانيا 10 دقائق بعد الأول كان مسجله هذه المرة الكونغولي مالانغو ، بعد أن روض كرته و سجله بكل راحة أمام أنظار لاعبي محور دفاع "جياسكا" بن عبد السلام و سيود ، المنصب الذي كان نقطة ضعف الشبيبة في هذا الشوط ، الذي حاول من خلاله "الكناري" العودة في النتيجة بالخروج من القوقعة و محاولة مباغثة الخصم مسجلين فرصة وحيدة طيلة هذه المرحلة بتسديدة بن شعيرة كان لها الحارس المغربي بالمرصاد ، لتنتهي باقي أطوار هذا الشوط بهدفين نظيفين للرجاء. أما في الشوط الثاني فدخله أسود جرجرة بقوة و في أول هجمة لهم على الجهة اليمنى قادها بن عبدي ، زكريا بولحية يستغل دربكة في الدفاع المغربي و يقلص الفارق عقب مرور دقيقة واحدة من هذه المرحلة ، محررا رفاقه ، الذين واصلوا الرمي بكل ثقلهم في الهجوم و خلقوا فرصة حقيقية للتهديف عن طريق ثنائية بن شعيرة و البديل حمرون ، لكن الحارس المغربي فوت فرصة تعديل النتيجة على الشبيبة كان ذلك في الد 55 ، ليتواصل ضغط "الكناري" و هو ما حتم على لاعبي الرجاء الوقوع في الممنوع ، كما كان عليه الحال مع عمر عرجون الذي طرد من المباراة بالبطاقة الحمراء عقب اعتدائه على أوقاسي ، ما جعل الكفة العددية في صالح ممثل الجزائر ، في ال 25 دقيقة المتبقية من عمر المباراة ، التي اعتمد فيها المنافس المغربي على الهجمات المعاكسة و كاد أن يضيف من خلالها الهدف الثالث القاتل قبل ربع ساعة من نهاية المقابلة لولا فطنة الحارس بن بوط الذي تصدر بكل براعة لتسديدة مالانغو داخل منطقة العمليات ،استمر بعدها السجال من طرف واحد امام استماثة كبيرة في الدفاع من قبل الرجاء الذي اختار لعب ورقة الدفاع بهدف المحافظة على النتيجة و تحقيق اللقب القاري ، الذي عاكس شبيبة القبائل و عجزت عن تحقيق النجمة الثامنة و الكأس ال 11 قاريا للأندية الجزائرية.