بعد إستفادتهم من فترة راحة قوامها يوم واحد عاد لاعبو وداد تلمسان عشية يوم أمس الأول إلى جو التدريبات تحضيرا لمباراة الدور التصفوي السادس عشر لكأس الجمهورية والتي ستجمعهم يوم الجمعة المقبل بفريق وداد رمضان على أرضية ملعب العقيد لطفي، هذا حتى وإن جرت حصة الاستئناف هذه في أجواء مريحة بفعل المعنويات المرتفعة للاعبين فإن ما ميزها هو إقدام المدرب عمراني على طرد المغترب سعودي جمال منها بفعل التصرف الذي قام به بعد نهاية مباراة الجولة الماضية أمام رفاقه وكذا الطاقم الفني كتعبير على عدم تقبله البقاء على كرسي الاحتياط .يذكر أن اللاعب المذكور تم استقدامه خلال فترة الميركاتو من بطولة الدرجة الثالثة ببلجيكا وقد بدا منذ البداية انه يعاني كثيرا من حيث اللياقة البدنية ومع ذلك كان المدرب يضعه في أكثر من مرة ضمن قائمة الاحتياطيين لكنه لم يقتنع بذلك كما انه تسبب في الإصابة البليغة التي تعرض لها ضيف والتي جعلته ينهي الموسم قبل الأوان. وعن هذه الحادثة قال المدرب عمراني :" لعلمكم فهذا اللاعب لم يستطع لحد الآن التأقلم مع الفريق فهو يملك مزاجا غريبا وقام بتصرف لا رياضي تجاهي أنا شخصيا وبالتالي أقدمت على طرده الآن قضيته بين أيدي الإدارة ." عمراني وبعد أن ارتاح من ضغط المباراة المحلية الماضية عاد لشرحها بالتفصيل فقال :"المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق ولو أن الشيء المميز فيها هو تسجيل ستة أهداف كاملة وهو أمر قلما يحدث في الداربيات حتى أنا شخصيا لم أكن انتظر أن يسجل هذا الكم من الأهداف وبالتالي أقول أن الفرجة كانت مضمونة فكرة القدم هي أهداف وبالتالي استمتع كل من تابعها سواء بالملعب أو على الشاشة لكن بالنسبة لي أنا كمدرب الأمر كان في غاية الصعوبة ذلك أننا مررنا بمراحل حرجة والسبب في ذلك يعود إلى قلة التجربة عند اغلب اللاعبين حيث لم نعرف كيفية تسيير المباراة في بعض الأحيان ذلك أن عناصري فقدت تركيزها مباشرة بعد الإصابة التي تعرض لها بوسحابة زد على ذلك الخطأ الفادح الذي كلفنا تلقي الهدف الأول ولو انه كان هناك خطأ في صالحنا لم يصفره الحكم قبل هذا الهدف في الشوط وبسبب تلقينا للهدف المذكور في نهاية المرحلة الأولى استعاد الفريق المنافس طموحه في تعديل النتيجة وهم أمر مشروع وأي فريق في مكانه يحس بذلك كما أن الأمر الذي ساعد المولودية في هذه المرحلة الثانية هو تغيير طريقة لعبها من الكرات القصيرة إلى الطويلة وبالمقابل نحن تركنا مساحات شاسعة ما بين الخطوط وهو ما مكن لاعبيها من تعديل النتيجة دائما عن طريق هفوة لأنه من غير المعقول أن يبقى اللاعب بدون مراقبة ومن أمام ثلاثة لاعبين يسجل بالرأس دون مضايقة من احد لذا أقول أننا ارتكبنا أخطاء فادحة على مستوى الدفاع ليس في هذه المواجهة فقط فنحن تلقينا أهدافا أخرى كان يمكن تفاديها إضافة إلى ذلك فقد تأثرنا بالخروج الاضطراري للاعب مباركي مما خلق خللا على مستوى المنطقة الخلفية دون نسيان الطرد الذي تعرض له اللاعب سامر والذي لم يكن مقبولا على الإطلاق وأنا وبخته على ذلك لأنه ليس متعود على مثل هذا التصرف وقد جاءت حركته تلك كرد فعل على تواضع مردوده في هذه المواجهة كونه كان عائدا من إصابة تلقاها في اللقاء التحضيري أمام تموشنت الشيء الايجابي أننا انهينا الربع ساعة الأخير بذكاء صراحة أنا كنت قد اقتنعت بنتيجة التعادل في ظل النقص العددي لفريقي ولم أرد أن أغامر فالنسبة إلي كانت نقطة أفضل من لاشيء لذا حاولت المحافظة على نتيجة التعادل الحمد لله جاءتنا فرصتين فرديتين سجلنا على أثرهما وبالتالي فزنا بالمباراة وهذا هو الأهم."