بعد أن لعب مباراة واحدة عقب خلوده لراحة اضطرارية دامت قرابة الشهرين سيجد فريق وداد تلمسان نفسه مجبرا مرة على الركون لراحة جديدة تدوم إلى غاية الثامن من شهر مارس القادم أين سيلعب لقاءه المتأخر أمام اولمبي الشلف، الراحة هذه سببها تأجيل مواجهته القادمة التي كان من المفروض أن تجمعه نهاية الأسبوع القادم بفريق الجوارح، لكن وبحكم أن الاولمبي يملك ثلاثة لاعبين متواجدين بالمنتخب الوطني للمحليين المشارك بنهائيات "الشان "المقامة بالسودان تقرر تأخير إجراء هذا اللقاء إلى غاية التاريخ المذكور آنفا ، إضافة إلى أن الوداد غير معن بمواجهة الدور التصفوي السادس عشر لكأس الجمهورية المزمع إجراؤها في الرابع من الشهر الداخل بما انه أقصي في الدور السابق على يد الشلفاوة وهو الأمر الذي يجبر عمراني على وضع برنامج تدريبي خاص يتلاءم وفترة الراحة الجديدة ، والتي حتى وان جاءت في غير وقتها حيث ستكسر ريتم المنافسة عند اللاعبين إلا أنها قد تسمح للمصابين زازوة وبوخاري بالتعافي من إصابتيهما، ومع ذلك فقد اعتبر المدرب عمراني أن التوقف هذا وعدم تأهيل اللاعبين المستقدمين سيزيد من صعوبة المأمورية في ظل شح التعداد خاصة بعد الإصابة الجديدة للاعب زازوة الذي كان ينتظر منه أن يعوض اللاعب برملة المغادر نحو مولودية العاصمة وعدم استنفاذ بلغري لعقوبته بعد .عمراني قال : "حقيقة الأمر جد صعب كوننا سنجد أنفسنا مرة أخرى مضطرين للركون إلى الراحة ناهيك على أن المواجهة المقبلة سنلعبها دائما دون الاستفادة من خدمات اللاعبين الجدد، وبالتالي أنا لا املك سوى ستة عشرة لاعبا بعد إصابة زازوة وعدم استنفاذ بلغري لعقوبته هذه العوامل جعلتني أجد صعوبة حتى في اختيار المجموعة التي تكون جاهزة للعب المباريات الرسمية لكن نحن مجبرون على التأقلم مع هذه الوضعية حيث سنسطر برنامجا تدريبيا يتناسب وإياها مع السعي إلى إيجاد فريق نتبارى معه وديا لنبقي اللاعبين في جو المنافسة " أما بالعودة إلى مقابلة السبت الماضي فأضاف ذات المتحدث : "لقد تلقينا الهدف الأول والذي جاء معاكسا لمجريات اللعب أي بعدما ضغطنا على الفريق المنافس وضيعنا فرصتين حقيقتين لكن من حسن الحظ أن رد فعل اللاعبين جاء سريعا وفي الوقت المناسب أي بعد ثلاث دقائق فقط من تلقينا لهذا الهدف الهدف الثاني جاء كذلك في وقت جيد من الناحية النفسية للاعبين. أما في الشوط فكنا الأحسن خاصة من الناحية البدنية إضافة إلى التنظيم الجيد على مستوى خط الدفاع بدليل أن استرجاع الكرات كان يتم بطريقة جماعية وهي الأمور التي تدعو إلى التفاؤل وتبشر بالخير زيادة على عدم تأثر اللاعبين سلبا عند تلقيهم للهدف حيث استطاعوا المحافظة على تركيزهم مما مكنهم من العودة في النتيجة لكن هذا لا يجب أن ينسينا في بعض الأشياء السلبية والتي من أبرزها أن الناحية البسكولوجية للاعبين لازالت تتميز بالهشاشة مما جعلهم يدخلون المباراة بتخوف حرمهم من اللعب بالطريقة التي كنا نتمناها ، زيادة على استمرارهم في إهدار الفرص السهلة كما أننا لازلنا لم نتخلص من عقدة تلقي الأهداف بميداننا والحقيقة أنني شخصيا أؤمن بان قوة أي فريق تكمن في صلابة دفاعه لأنه عندما تحافظ على نظافة شباكك تستطيع أن تسجل ولو هدفا واحدا حتى في آخر المباراة ، أما إذا تلقيت هدفا تصبح مجبرا على البحث عن التعديل وبعده الفوز. على أية حال تبقى النتيجة هذه ايجابية من الناحية المعنوية ومحفزة لنا في المواجهات المقبلة لأنها سمحت لنا بالخروج من المرتبة التي كنا نحتلها. على العموم اللاعبون مشكورون على ما بذلوه من مجهودات أمام فريق كنا مجبرين على الفوز أمامه لأنه هو الآخر يلعب من اجل تفادي السقوط ."