سيكون توزيع المياه ببرنامج يومي وجيد عشية يومي العيد، حسبما أكدته لنا مصادر من القطاع، والتي أرجعت التذبذب الحالي للحاجة إلى تخزين أكبر الكميات من هذه المادة الحيوية بهدف تحسين برنامج التموين يومي العيد وقد بلغت «سيور» حاليا طاقة تخزين تتجاوز 60 بالمائة، من إمكانيات التخزين القصوى التي تمتلكها والمقدرة ب 780 ألف متر مكعب والتي سمحت بجمع 500 ألف متر مكعب من المياه اليوم وهو ما سيمكن «سيور» من ضمان التموين الجيد من مياه الشرب بداية من الاثنين أي عشية يوم العيد ثم يوم العيد الثلاثاء وفي حال كان الاستهلاك عقلانيا خلال هاذين اليومين، سيتواصل برنامج التوزيع المتواصل حتى يوم الثلاثاء وربما الأربعاء، بالنسبة لكافة البلديات وبعدها ستقيم «سيور» ما تبقى لها من المخزون، وما يتوفر لديها من إمكانيات تموين لتسطير برنامج توزيع خاص بالفترة المقبلة، أي بعد العيد مع العلم أن وضع برنامج التوزيع المتواصل أيام العيد تطلب رفع قدرات التوزيع ب 100 ألف متر مكعب، عن طريق التعبئة بالخزانات من خلال عمليات القطع، التي لجأت إليها الشركة هذا الأسبوع الأخير، كحل استثنائي وإلزامي لتحسين التموين أيام العيد، ومن خلال العودة للتموين ب 290 ألف متر مكعب، من محطة «المقطع» بعد أن عرفت في الآونة الأخيرة، تقلص في قدرات الإنتاج بنحو 15 ألف متر مكعب يوميا، كما أن محطة «كهرماء» التي تنتج حاليا 52 ألف متر مكعب لولاية وهران، ستمون يوم العيد ب 70 ألف متر مكعب، وهذا لكون المنطقة الصناعية لا تستهلك هذه المادة، هذا اليوم لكونه يوم عطلة بالنسبة للعديد من المؤسسات، وبالتالي سيوجه الإنتاج الإضافي نحو التوزيع لصالح ساكنة وهران، كما أن حوض «دزيوة» الذي تم الحفاظ على مخزونه المقدر ب 1 مليون و100 ألف متر مكعب من المياه سابقا، خصيصا ليومي العيد سيتم منه تخصيص 300 إلى 350 ألف متر مكعب يوميا للتموين أيام العيد، ستحصل منها ولاية وهران على 150 ألف متر مكعب وهذا بداية من غدٍ الاثنين. مختلف هذه التدابير والإجراءات وبرنامج التخزين الذي اعتمدته «سيور» الهدف منه كان من البداية هو ضمان توزيع متواصل لمياه الشرب أيام العيد، وقد سطرت «سيور» برنامجها لتحسين التموين يوم قبل عيد الأضحى، لتمكين العائلات من تخزين هذه المادة كون الاستهلاك في فترة واحدة تتراوح غالبا بين الساعة الثامنة والثالثة بعد الظهر، وربما أكثر قد يتسبب في الانقطاع ليس لنقص التموين وإنما لبلوغ نقطة الذروة في الاستهلاك وتراجع نسبة الضخ كنتيجة حتمية وبالتالي فإن الكثير من المواطنين يفضلون تعبئة الدلاء والصهاريج خوفا من الانقطاع أو ضعف التدفق وهو ما فضلت لأجله «سيور» ضمان التوزيع الجيد بداية من الاثنين خاصة بالنسبة لسكان المناطق العليا والطوابق المرتفعة . وفي هذا الإطار أكدت مصادرنا بأن برنامج التوزيع خلال الثلاثة أيام إلى أربعة أيام بداية من الاثنين سيكون كاملا وجيدا ومتواصلا، أما بعد ذلك فإن الشركة ستقيم وضعية التخزين والإنتاج ليتم تسطير برنامج يتناسب مع ما سيتبقى من مياه مخزنة وكذا ما سينتج بمختلف المحطات وبالتالي فإن سيناريو التوزيع بعد العيد لا يمكن البث فيه حاليا غير أن «سيور» ستحاول اعتماد أحسن الحلول حفاظا على برنامج يناسب بقدر الإمكان أغلب المناطق.