تلقى الجمهور الرياضي الجزائري قرار البطل الأولمبي الجزائري توفيق مخلوفي بأسف كبير بعد تراجعه عن المشاركة في أولمبياد طوكيو المقامة حاليا بالعاصمة اليابانية، وذلك بسبب عدم جاهزيته من الناحية الفنية، في بيان نشره أمس الإثنين عبر صفحته بموقع التواصل إجتماعي. وجاء في رسالة مخلوفي: «كما تعلمون، منذ سنوات أحاول تقديم أفضل ما لديّ لتمثيل الجزائر بشرف في المحافل الدّوليّة. منذ الألعاب الأولمبيّة في لندن 2012 حتّى البطولة العالميّة لألعاب القوى 2019 في الدّوحة مرورا بأولمبياد ريو 2016، عشت لحظات لا تنسى وفرحة عارمة قاسمتموني إيّاها كما لو كانت فرحتكم». وأضاف صاحب ذهبية أولمبياد لندن وبرونزية دي جانيرو قائلا: «أن تكون عند حسن ظنّ النّاس ليس بالشّيء الهيّن، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بآمال قلّدني إيّاها شعب رائع مثلكم. أدرك جيّدا أنّكم كنتم تنتظرون منّي أن أُسعدكم وأرفع العلم الجزائري في الألعاب الأولمبيّة لطوكيو، وأنا أيضا كنت أودّ أن أُبقي هذه الشّعلة مشتعلة للنّسخة الثّالثة تواليا، لكن الطّموح والأهداف عند الرّياضي تقابلها اللّياقة البدنيّة وبعض العوامل اللّتي يمكن أن تُخلّ بها. انتظرت آخر لحظة لاتّخاذ القرار لكونه صعب ومهمّ لي لأنّني فكّرت في الأشخاص الّذين كانوا ينتظرون مشاركتي في الأولمبياد». وأتم إبن سوق أهراس رسالته قائلا: «يحزنني أن أعلمكم بأنّني لن أكون في الطّائرة اللّتي تحمل الدّفعة الثّالثة من بعثتنا، التي أتمنّى لها كلّ التّوفيق، إلى طوكيو يوم 26 جويلية. كان لابدّ لي أن أستمع إلى جسمي وركبتي التي شوّشت، مع وباء كورونا الذي أصابني العام الماضي، على تحضيراتي، كما أن عدم تحقيق الأوقات اللّتي اعتدت عليها في التّدريبات كان أمرا محبطا، لكن العودة من اليابان خالي الوفاض كانت لتكون أكثر إحباطا، كما قمت بعدّة اختبارات بدنيّة ولم تكن إيجابيّة وقد تلقيت الدعم من وزارة الشباب والرّياضة، وكذلك الفيديرالية الجزائرية لألعاب القوى، منحوني الدّعم اللّازم ولو كنت لأستمع إلى قلبي لشاركت وأنا أحمل علم الجزائر على بذلتي وركضت لكم لأحاول الحصول على ميداليّة أخرى، لكنني فضّلت أن لا أعطيكم آمالا زائفة لأْن حبّي لكم وللجزائر خالص وصادق». وفي الأخير فقد حمل بيان البطل الأولمبي وعودًا للجمهور الجزائري بوهران صائفة 2022، وذلك بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها الباهية بداية من 25 جوان إلى 5 جويلية من العام المقبل.