أكدت السيدة تواتي هوارية المكلفة بمكتب الزاوية التيجانية ببلدية العنصر التابع للاتحاد الوطني للحركة الجمعوية و المجتمع المدني بولاية وهران أن الزاوية ما هي إلا فرعا تابعا للزاوية الأم الموجودة بمدينة عين ماضي غرب عاصمة الولاية الأغواط المقر الرئيسي للخلافة العامة التي تعتبر مركز إشعاع فكري و روحيا وقبلة لملايين الأتباع المنتشرين عبر العالم مضيفة أنها دُشنت هذه الزاوية في 21 أكتوبر 2020 لتفتح أبوابها للمريدين الذين يريدون زيارة مقام الزاوية الموجودة بمقر سكناها . تنحدر السيدة هوارية من عائلة تواتي و يعود أصولهم الى الشيخ عبد الكريم المغيلي سلطان توات ، و والدتها تنتمي الى الزاوية العيساوية من أصل شريف حيث ترعرعت في أجواء دينية و زارت العديد من الزاويا المتواجدة في الجزائر و تعرفت على البعض الآخر من خلال والدها الذي حبّبها في الطرق الصوفية و الأولياء الصالحين مبرزة أن مكتب الزاوية التيجانية ببلدية العنصر كان ينشط منذ 2003 و كانت تصرف من مالها الحر رفقة زوجها على كل النشاطات الدينية من ختان و اطعام للفقراء لوجه الله ، قبل ان يدشن رسميا مقر الزاوية في سنة 2020 و لازالت لحد الآن تتابع ما بدأت به لوجه الله و من أجل التعريف بأصول الطريقة التيجانية المنسوبة إلى أبي العبّاس أحمد التيجاني الذي أسس أكبر طريقة صوفية في الجزائر و في بقاع العالم ،ليصبح عدد مريديها يعدون بالملايين . عن أهم النشاطات التي تقوم بها الزاوية تقول السيدة هوارية : «نقوم بإطعام الفقراء من خلال إقامة وعدة سيدي التيجاني ووعدة سيدي عبد القادر الجيلاني بحضور «الفقيرات» و عدة فرق فلكلورية شاركتنا هذه الاحتفالات منها فرقة «مولي الطيب» من وهران، باب أحمد من تموشنت ، وفرق آخرى من ولهاصة، مستغانم، سعيدة و أدرار، و قمنا أيضا بختان الأطفال في ليلة 27 رمضان الماضي . فيما يخص وباء كورونا قمنا بتوزيع الصدقات من الطعام وقام طلبة القرآن الكريم بتلاوة الذكر الحكيم من أجل أن يرفع الله عنها هذا الوباء الذي خلف الكثير من الأرواح وسط العائلات الجزائرية وبث الروج التضامن خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يواجهها وطننا العزيز ،و تقديم يد المساعدة حسب قدرتنا . من جهة أخرى تضيف السيدة تواتي أن زيارة مقام الزاوية التيجانية يجعل الناس تتعرف على هذا الرجل الصالح الشيخ أحمد التيجاني الذي ولد سنة 1735 للميلاد بعين ماضي حيث درس الآداب والعلوم على يد الشيخ الخليل وجاب جل الأقطار العربية في رحلة بحثه عن تلقي العلوم الشرعية وتلهفه لملاقاة المشايخ والعلماء إلى أن وافته المنية سنة 1815 للميلاد وقبره معلوم إلى اليوم في مدينة فاس بالمغرب ، والشيخ أحمد التيجاني هو من أسس طريقة الذكر التي نعتمدها اليوم وعلمنا أيضا كيفية زرع أواصر المحبة و التآزر و التضامن بيننا و أتمنى مستقبلا أن يرفع عنا هذا الوباء حتى تعود الأجواء الدينية و يستطيع مشايخنا من العلماء أن يزورونا هنا بمقر الزاوية و يقدمون للناس دروسا في الفقه و الحديث و يقرؤون القرآن الكريم و نتمنى أن نتشرف بزيارة مشايخ زاوية كونت من تمنطيط و كل مشايخ الجزائر .