يعاني الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة من مشاكل جمة بسبب ما أحدثته الجائحة الصحية لفيروس كوفيد19 من أزمات وضغوطات على القطاع الصحي بولاية معسكر و على المستوى الوطني بشكل عام، حيث ترتكز كل الجهود منذ بدء الجائحة على محاربة فيروس كورونا، و هو ما أثر سلبا على المرضى المزمنين و المرضى من ذوي الاعاقة الذين فقدوا كثيرا الرعاية و التكفل الذي كانوا يحظون به من قبل الاطقم الطبية و الاعانة من قبل الجمعيات و المجتمع المدني عموما، و هذا ما أكده السيد مقدم سيد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي «أمل الحياة »، بأن الجائحة الصحية أثرت سلبا و بشكل كبير من حيث التكفل الصحي والاجتماعي بشريحة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي المقدر عددهم على مستوى التراب الوطني بحوالي 15 ألف طفل مصابون بإعاقات جسدية وذهنية مزمنة نتيجة الشلل الدماغي، مشيرا إلى انهم اصبحوا ضحية الإهمال الكبير وعدم الاهتمام صحيا ، اجتماعيا و تربويا ، حيث ضاعفت ازمة ندرة الأدوية التي تدخل في علاج الشلل الدماغي من مشاكل و معاناة هذه الشريحة، من خلال إجراءات الغلق التي اتخذتها السلطات منذ بداية الجائحة لمنع تفشي العدوى ، و التي أدت إلى شبه انعدام لهذه الادوية المستوردة من الخارج ,في ظل عدم تصنيع أدوية مماثلة محليا خاصة ادوية مرض الصرع الذي يصيب أطفال الشلل الدماغي و الذي يدخل الطفل المريض في حالة هستيريا من البكاء والألم يستلزم أخذ الدواء، وحسب المتحدث فإن الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي، سجلت خلال السنة الجارية، 20 حالة وفاة بين أطفال الشلل الدماغي، الامر الذي يتطلب تحرك الجميع لمساعدة هذه الشريحة من الاطفال، حيث قامت الجمعية في هذا الصدد بإبرام اتفاقية تعاون مع سفارة دولة أوكرانيا، من أجل تبادل الخبرات الطبية والعلاجية في هذا المجال، مطالبا في ذات السياق من السلطات تحمل مسؤولياتها تجاه اطفال الشلل الدماغي و توفير لهم الرعاية والاهتمام، خاصة من الجانب القانوني والتأمين الاجتماعي من خلال تسهيل إجراءات تنقل أطفال الشلل الدماغي وأوليائهم إلى خارج الوطن من أجل العلاج الطبيعي المكثف، والعمل على تكييف وإصلاح النصوص القانونية لتربية الطفل ورعايته مع حالات الشلل الدماغي.