تشهد هذه الأيام العديد من المخابر الطبية بالمؤسسات الصحية الجوارية المتواجدة بالولاية نقصا كبيرا في الكواشف السريعة الخاصة ب«كورونا"، مما دفع بالكثير من المواطنين إلى الاستنجاد بالخواص، للقيام بها مقابل دفع مبالغ مالية تصل أحيانا إلى 3500 دج، مقابل القيام بهذه الخدمة الضرورية للتأكد من الإصابة بالوباء من عدمه.. لا يزال السواد الأعظم من سكان الولاية، في عز الأزمة الصحية التي تمر بها وهران، جراء تفشي فيروس "كورونا"، يجري من مؤسسة صحية جوارية إلى أخرى، بحثا عن الكواشف السريعة، التي باتت مفقودة هذه الأيام، لإجراء التحاليل الخاصة بعدوى "كورونا"، الأمر الذي من شأنه تعقيد الوضعية الصحية بالولاية، خصوصا للكشف عن الإصابات بالفيروس وسط السكان، ولاسيما المواطنين ذوي الدخل الضعيف، الذين لا يمكنهم دفع مبلغ 3000 إلى 3500 دج، للقيام بالتحاليل ما يزيد من تفشي الإصابات، خصوصا إذا كان الفرد مصابا بالعدوى، ولا يقوم بالكشف عنها للتأكد من الإصابة. وللاستفسار عن الموضوع اتصلنا أمس بالدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، حيث أكد أن هذه الأخيرة، سخرت 15 مؤسسة صحية جوارية بالولاية مكلفة بعملية الكشف السريع عن فيروس "كورونا"، حيث تم توفير لدى مخابرها جميع الوسائل المادية والبشرية، لإجراء مثل هذه التحاليل، إذ تم ضبط برنامج يومي لتزويدها بالكواشف السريعة، حيث يتم توزع عليها يوميا حصة تقدر بأكثر من 45 ألف، كاشف بمعدل 300 كاشف يوميا لكل مؤسسة صحية، التي تقوم بدورها بتوزيع هذه الكمية على عيادتها التابعة لها، مؤكدا ذات المتحدث أن مصالحه، سجلت في الآونة الأخيرة، سرعة نفاد الكمية التي توزعها مديرية الصحة على المؤسسات الصحية الجوارية، وعليه بادرت مصلحته بفتح تحقيق على مستوى هذه المؤسسات الصحية، لمعرفة السبب، حيث أفضت نتائج التحقيق، أن المشكل فعلا مطروح ومسجل، على مستوى هذه المصالح الصحية الجوارية، وأنه راجع إلى الإقبال الكبير للمواطنين، للقيام بهذه التحاليل بغية الكشف عن فيروس "كوفيد 19"، قبل إجراء عملية التلقيح التي تتطلب مثل هذا الكشف، الأمر الذي طرح خللا كبيرا في هذا النوع من التحاليل الطبية.