❊ آثار تحكي عظمة التاريخ وقردة تزين المناظر الخلابة وأحياء تنتظر الإهتمام والمرافق الضرورية يحسب زائر بلدية زيامة منصورية التابعة لولاية جيجل أنه فوق جنة على سطح الأرض وهذا لما تعكسه الطبيعة بظلالها على هذه المنطقة الخلابة والجميلة جدا والمبهرة لعقول البشر لما تختزنه من كنوز من صنع الخالق كالجبال المحاذية للبحر التي تفصل بينهما الغابات والوديان من حين لآخر ، ناهيك عن تلك البنايات ذات الطابع الجبلي والتي تضفي على المنطقة جمالاً إضافياً زيادة على تلك المسالك التي تمنح الفرصة للفرد أن ينظر من الأعلى للمناظر الخلابة التي تحوز عليها المنطقة هذا فضلاً عن تلك الطرقات المتواجدة بأسفل الجبال والتي نتقرب من خلالها أكثر من البحر والصخور المتواجدة به زيادة على الكهوف التي قد تجعل قاصدها يظن بأنه في العصور الحجرية والأمر الذي يثير الإعجاب أكثر هو تلك القردة التي تمشي بالطرقات و تزرع في نفسية الفرد ثقة كبيرة تجعله يشعر فعلاً بأنه يعيش فوق جنة على سطح الأرض أو أنه يحلم . ❊ مناظر خلاّبة قصدنا بلدية زيامة منصورية إنطلاقاً من ولاية وهران وذلك على بعد مسافة تقدر بأكثر من 800 كلم لكننا لم نشعر ببعد المكان لأن الطبيعة المثيرة والجذابة أنستنا في ذلك ويتركز هذا الجمال خصوصاً بين الطريق الذي يربط ولاية بجاية ببلدية زيامة منصورية هذه الأخيرة التي تقع على بعد 42 كلم غرب ولاية جيجل وهي شبه جزيرة متصلة بسلسلة جبلية من ناحية الجنوب فقط وتم ربطها بملكية إصطناعية للدولة تتمثل في ميناء الصيد شمالاً وتتربع هذه البلدية على مساحة تقدر ب 102.31 كلم2 يحدها من الجنوب بلدية إراقن سويسي وبلدية سلمى بن زيادة أما شرقاً فتحدها بلدية العوانة أما من الشمال فالبحر الأبيض المتوسط وغرباً بلدية ملبو التابعة لولاية بجاية . تتميز بلدية زيامة منصورية بمناخ البحر الأبيض المتوسط التي تطل عليه من جهة الشمال وهو بارد وممطر شتاء وحار وجاف صيفاً ويوجد بالبلدية عدة وديان صغيرة وهي وادي تازة الذي يقطع المنطقة العمرانية ويشكل خطر الفيضانات ووادي دار الواد بمنطقة الكهوف العجيبة وهو عبارة عن واد صغير هذا بالإضافة إلى واد أمصال الواقع بحي قمحون. ❊ فلاحة جبلية آخر تقسيم إداري كان خلال سنة 1991 وقد جعل من بلدية زيامة منصورية دائرة مع بلديتين وهما زيامة وإراڤن سويسي يشمل إقليم البلدية بالإضافة إلى التجمع الرئيسي لمركز البلدية ثلاثة تجمعات سكنية ثانوية هامة تتشكل كما يلي ، التجمع الثانوي عزيرو - بوبلاطن الذي يتألف من عدة أحياء أهمها بوبلاطن ، حي عزيرو ناهيك عن التجمع القصديري الهام الذي يسمى حي الطرشة هذا فضلاً عن التجمع الثانوي تازة وكذا الشريعة واللّذين تم الوصل بينهما في إطار مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة السكنية بمختلف أنواعها وكذا التجهيزات . كما تغطي المساحة الزراعية بالبلدية ما يعادل نسبة 8.4 ٪ من إجمالي المساحة وتشكل المساحة الغابية ما قيمته 48.5٪ والأمر الذي يفسر ندرة الوعاءات العقارية الصالحة للبناء وتلك المخصصة للزراعة . وفي المجال التنموي يسعى المسؤولون عن بلدية زيامة منصورية للعمل جاهداً بغية اللّحاق بركب التنمية لا سيما وأن الدولة تولي إهتماماً كبيراً في هذا الشأن وذلك بالنسبة لكل القطاعات بما فيها قطاع التعليم، السكن ، شق الطرقات، الكهرباء، فضلاً عن توفير المياه والغاز الطبيعي وكذا قطاع الصحة. ❊ حي الطرشة ضمن الأولويات فعن قطاع السكن فإن الحظيرة البلدية للسكن تقدر حالياً بحوالي 3752 مسكن ، منها 303 مسكن هش شكلت تجمعات سكنية قصديرية والتي نشأت من جراء النزوح الريفي نحو الشريط الساحلي للبلدية نتيجة العشرية السوداء وقد أفاد رئيس المجلس الشعبي لبلدية زيامة منصورية السيد حميرون عبد اللّه أنّ هذه التجمعات مبرمجة للهدم أو للتسوية وذلك في إطار القانون رقم 15/08 المتضمن تسوية البناءات وإتمام إنجازها بعد التشخيص التقني لهذه السكنات وفي هذا الإطار تم تخصيص برنامج هام يقدر ب 380 سكن إجتماعي يهدف للقضاء على السكن الهش وذلك خلال البرنامج الخماسي 2005 - 2009 تم تخصيصها للعائلات التي تقطن بالبيوت القصديرية الفوضوية وتلك التي تعيش ضمن ظروف معيشية مزرية ولا تتوفر مساكنها على أدنى شروط الحياة وحسب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير فإن إحتياجات البلدية خلال 25 سنة المقبلة يتمثل في إحتياجات السكن إلى غاية 2012 تقدر ب 333 مسكن موجهة للتنمية الريفية ويدخل في إطار سياسة عودة السكان إلى مداشرهم فيما بلغت إحتياجات البلدية إلى غاية 2017 . 427 سكن و 793 بالنسبة لسنة 2027 وبالتالي فالبلدية تسجل إحتياجات تقدر ب 1745 وحدة سكنية من الفترة الممتدة ما بين 2012 و 2027 . وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن طلبات السكن المودعة للبلدية بلغت إلى غاية يومنا هذا 1300 طلب . ومن بين النقاط السوداء التي تعرفها البلدية والمتعلقة بقطاع السكن نذكر مشكل حي الطرشة هذا الأخير الذي يتربع على مساحة تقدر ب 24 هكتار تقطن بها 2300 نسمة تعيش في ظروف إيواء رديئة وقاسية بحيث تنعدم شروط مختلف شبكات التطهير فضلاً عن الطرقات ومياه الشرب وهو الأمر الذي يشكل خطراً على حياة المواطنين . ❊ قاعة الولادة ... هاجس المواطنين أما المشكل الثاني فيتمثل في تمركز السكان بحي عبارة عن محتشد يعود تاريخ تشييده إلى الحقبة الفرنسية يحتضن 39 سكناً وتعمل الجهات المسؤولة في هذا الشأن على العمل لإيجاد حل والذي من المفترض أن يتمثل في إعداد عقود ملكية لهؤلاء السكان تساعدهم في هدم بناياتهم وإعادة بنائها . وفي سياق السكنات دائماً إستفادت البلدية في إطار مخططات التنمية الريفية من مشروعين هامين يدعمان بشكل كبير عملية إستقرار سكان منطقة الشريعة وكذا إعادة تنمية منطقة آيت عاشور . كما باشرت البلدية عملية التكفل بالسكان القاطنين بوادي تازة وذلك بغية حمايتهم من فيضانات الوادي من خلال دراسة إنجاز ضفتي الواد تفادياً لما تم تسجيله خلال سنتي 1963 و 1975 من جراء فيضان الواد الذي يبلغ طوله 1كلم. وفيما يخص قطاع الصحة فهاجس المواطنين الوحيد يتمثل في ضرورة تفعيل قاعة الولادة المغلقة المتواجدة بالعيادة المتعددة الخدمات التي تعاني من غياب القابلات مع العلم أن معدل الولادات على مستوى البلدية منعدم ضف إلى ذلك بعد مركز البلدية عن مدينة جيجل وكذا ولاية بجاية وهو الأمر الذي يتسبب في تذمر وإستياء المواطنين فيما إستفادت البلدية من مشروع مستشفى ب 60 سريراً بمنطقة بوبلاطن وهو قيد الدراسة في الوقت الحالي. وعن قطاع التعليم تتوفر البلدية على مؤسسات تربوية تغطي إحتياجات السكان إلا أنه ونظراً لظاهرة النزوح الريفي التي باتت تشهدها المنطقة فإنه وحسب رئىس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زيامة منصورية بات من الضروري بناء مشاريع تربوية جديدة علماً أن البلدية تحتضن 7 مدارس إبتدائية ومتوسطتين إثنتين فضلاً عن ثانوية واحدة . ❊ طرقات هامة وتعد شبكة الطرقات من أهم العوامل الأساسية في تطور المدن وتقدمها وفي هذا الإطار إستفادت البلدية خلال السنوات الأخيرة من مشروع عصرنة وتجديد الطريق الوطني رقم 43 وإزالة النقاط السوداء بحيث تم إنجاز نفق بدار الواد يبلغ طوله 618 متر طولي الذي يعتبر الأول على المستوى الإفريقي وذلك نظراً للشروط والإمكانيات التي يتوفر عليها هذا ناهيك عن إنجاز جسر بدار الواد زيادة على إستفادة مركز البلدية من عملية حماية الجرف من مدخل الميناء على طول 700 متر كما هو الحال كذلك للساحل الشرقي لبوبلاطن غير أنه يبقى إلزامية تأهيل الطريق الولائي رقم 137 الذي يربط مركز البلدية واراڤن سويسي وحتى ولاية سطيف هذا الأخير الذي أصبح جد ضروري نتيجة الدور الكبير الذي سيلعبه كما تعد عملية تأهيل الطريق الولائي رقم 170 من أهم الضروريات خاصة فيما يتمثل بالشطر الذي يعبر منطقة تازة هذا الأخير الذي يشكل عائقاً كبيراً لذا وجب التكفل بالمحور على طول 1.3 كلم لتقليص معاناة المواطنين . وفيما يخص نسبة الربط الكهربائي للسكان فقد وصل إلى 99٪لعدد يصل إلى 1563 عائلة ولم يتبق سوى حي قمحون في شطره المتعلق بالتجزئة والتي تتألف من 18 حصة توجب التكفل بها من طرف الوكالة العقارية لولاية جيجل وفي ذات الشأن إستفادت البلدية من 3 محولات كهربائية وفيما يخص عملية إصلاح الإنارة العمومية فإن البلدية بحاجة إلى شاحنة ذات منطاد ❊ 3 خزانات مياه في الأفق وعن ربط السكان بالغاز الطبيعي فقد بلغت نسبة العملية 95٪ بمركز المدينة ليبقى من الضروري جدا برمجة ربط مناطق أخرى جبلية والمتمثلة في منطقتي تازة والشريعة أما فيما يتعلق بشبكة المياه فقد تم تجديد شبكة التموين بنسبة 70٪ بحيث يتم رصد 65 لترا من المياه في الثانية الواحدة تكفي مبدئيا لتغطية حاجيات 30 ألف ساكنا ولمواجهة التوافد الكبير للمصطافين أبرز رئيس البلدية بأنه يجب تدعيم حي »عزيز وأعمر« و»18 فيفري« بمورد جديد فضلا عن زيادة طاقة التخزين التي تقدر حاليا ب 3600 متر مكعب وما تجدر الإشارة إليه أن البلدية تعتمد على الآبار و5 عيون من أهمها عين تاشرافت وللعلم أن البلدية بإستطاعتها أن تستفيد من المياه 24 ساعة على 24 وذلك شرط أن تقوم البلدية بإنجاز 3 خزانات بسعة 1000 متر مكعب للخزان الواحد ❊ بطالة ب 9٪ أما عن قطاع الشغل فيقدر عدد السكان المدمجين في عالم الشغل على مستوى بلدية زيامة منصورية حسب السيد حميرون عبد الله أكثر من 4325 فرد يشتغل معظمهم في القطاع الفلاحي ومن تم قطاع الصيد ليليه بعد ذلك القطاع الخدماتي فيما تصل نسبة البطالة إلى أكثر من 9٪ وتنعدم ظاهرة البطال في فصل الصيف بل بالعكس تشهد نقصا في اليد العاملة وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أن شباب المنطقة يفضلون قطاع الصيد لا سيما وأن البلدية تحتضن ميناء صيد تقدر مساحته ب 2.95 هكتار فيما تبلغ قدرة إستيعابه ب 90 وحدة صيد بما فيها 04 سفن صيد و15 قاربا خاصا بصيد السردين »السردينيات« و71 قارب صيد من الحجم الصغير بينما يحتضن ذات الميناء خلال الوقت الراهن على 11 سردينية و54 قاربا صغيرا وقد تم إنتاج خلال سنة 2010، 1400طنا من مختلف أنواع الأسماك هذا وقد إستفاد شباب المنطقة في هذا المجال ومن خلال أجهزة مساعدة الدولة من غرف تبريد ووحدة لإنتاج الجليد فضلا عن ورشتي ميكانيك لتصليح القوارب زيادة على شاحنة لرفع البواخر وللعلم أن بلدية زيامة منصورية إستفادت خلال السنوات الأخيرة من مشاريع خاصة بالترويح عن الشباب بما فيها دار الشباب ببولاطن وأخرى بحي الطرشة والتي هي قيد الإنجاز فضلا عن مركز جواري بمنطقة الولجة غير أن المشكل والمطلب الملح الرئيسي لشباب المنطقة هو تحويل مساحة للعب بحي قمحون إلى ملعب بلدي بغية تكوين فريق محلي لكرة قدم فضلا عن المطالبة بإنجاز قاعة متعددة الرياضات وفي إطار الحفاظ على الصحة العمومية وضمان الوقاية تم تدعيم حظيرة البلدية بالعتاد المتخصص في النظافة بالإضافة إلى الإستفادة من مشروع إنجاز مفرغة عمومية ❊ قلة المرافق الفندقية وبالتالي فبلدية زيامة منصورية وبحكم موقعها الإستراتيجي وإحتوائها على مؤهلات طبيعية جد هامة تجعل منها بوابة السياحة بولاية جيجل والمتمثلة في شواطئها الرائعة وكورنيشها الهائل جعلت منها مقصدا للجميع بات من الضروري تطوير هذا القطاع بتوفير مختلف الخدمات الأساسية مثل الفنادق فضلا عن تنمية السياحة الجبلية وهو الأمر الذي يعطي دفعا كبيرا لإقتصاد البلدية وبالتالي تنويع مداخيلها ودفع وتيرة التنمية المحلية والجهوية وفي ذات الصدد أبرز رئيس البلدية بأنه تدعيما للصبغة السياحية للمنطقة فإنه بات من الضروري إنجاز تيليفيريك للربط بين شبه الجزيرة وجبل البرق هذا الأخير الذي يتربع على مساحة 300 هكتار وسيتم تحويلها حسب محدثنا خلال السنوات المقبلة إلى قرية سياحية هذا وتضم بلدية زيامة منصورية عدد ضئيل من الفنادق والإقامات وتعتبر إقامة »قصر الكورنيش« le chateau de la corniche الواقعة بمنطقة بوبلاطن من أهمها وهي لصاحبها السيد عياش أحمد بحيث أكد هذا الأخير بأن إقامته بل وجميع الفنادق المتواجدة بهذه البلدية تشهد إقبالا كبيرا خلال فترة الصيف وحتى خلال سائر الأيام الأخرى بحيث يتوافد عليها العرسان لقضاء شهر العسل . تحتوي بلدية زيامة منصورية على 4 مناطق توسع سياحي والمتمثلة في بوبلاطن الولجة الكهوف العجيبة فضلا عن منطقة التوسع السياحي الكائنة بزيامة منصورية إلا أنه ونظرا لإفتقار البلدية لوعاءات عقارية لإستقبال مختلف برامج السكن بات من الضروري إلغاء صفقة تحويل منطقة بوبلاطن إلى منطقة توسع سياحي . كما تضم بلدية زيامة منصورية محمية بحرية تمتد من بلدية جيجل إلى غاية بلدية زيامة والتي تلعب دورا كبيرا في حماية مكونات البحر فضلا عن الغابات والآثار زيادة عن ذلك فهي تساعد في عملية نمو الأسماك وتطوير قطاع السياحة ❊ شوبا الرومانية فزيامة منصو رية أوشوبا منيسيبوم إحدى المحطات الرومانية على الساحل الجزائري حيث يوجد موقعها بحي عزير وأعمر ويرجع تاريخ تأسيسها إلى العهد الروماني حسبما تدل عليه الآثار القديمة التي عثر عليها بالحي المذكور آنفا و ذلك أثناء القيام بإنجاز مركز للتكوين المهني بحيث تم إكتشاف بقايا لأرضية من الفسيفساء مع مجموعة من بقايا أواني فخارية هي الآن موجودة بالمكتبة البلدية يرتبط إسم مدينة زيامة منصورية بموقعين أثريين بنيت فوق أحدهما مدينة المنصورية التي أسسها المنصور المنتصر أحد بايات بجاية ويقع الثاني بزيامة التي بنيت على أنقاض مدينة قديمة عرفت لدى الكتاب والجغرافيين بأسماء مختلفة بحيث يذكرها الجغرافي الإغريقي بطليموس في مطلع القرن الثاني الميلادي بإسم »شوبات« وورد ذكرها في دليل رحلة أنطونيوس أغسطس خلال القرن الثالث بإسم »كوبا« ثم بعد ذلك بإسم شوفا غير أن إسمها الصحيح هو »شوبا« مثلما تدل عليه النقوش والكتابات الموجودة بالمنطقة ❊ إهتمامات منذ القدم وكما ذكرنا آنفا فمدينة شوبا تقع في منتصف الطريق الرابط بين بجايةوجيجل على شناخ صغير يرتفع بحوالي 15 مترا فوق مصب وادي زيامة فهي رغم وجودها بالمنطقة التي حظيت بإهتمام الإمبراطور أو كتافيوس منذ الربع الأخير للقرن الأول قبل الميلاد وهي الفترة التي أسس من خلالها 12 مستوطنة بموريطانيا لإستقبال قدماء المحاربين من بينها مستوطنة »إيجيلجيلي« أي جيجل حاليا والتي أسسها بين سنة 30 قبل الميلاد و25 قبل الميلاد ومستوطنة صالداي التي أسسها بين سنة 27 قبل الميلاد و25 قبل الميلاد غير أنها لم تدرج ضمن المناطق المحتلة إلا في أواخر القرن الأول الميلادي أو مطلع القرن الثاني لتحظى بعدها بإهتمام الإمبراطور »هادريانوس« والذي رقاها إلى رتبة بلدة وذلك لإفتقارها للشروط التي تؤهلها لأن يكون لها دورين في المجالين التجاري والعسكري آنذاك مقارنة بجارتيها »إيجيلجيلي« و»صالداي« هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يستبعد أن يكون وجودها وسط سلاسل جبلية وعرة يصعب الوصول إليها هو الذي جعلها منطقة طبيعية ساهمت في تأخير إخضاعها للإحتلال الروماني إلى أواخر القرن الأول أو مطلع القرن الثاني وللعلم أن معالم زيامة منصورية تضررت من جراء الزلازل المتكررة التي ضربت المنطقة منذ قرون خلت والتي ربما تسببت في إنهيار المدينة. وكغيرها من المدن الجزائرية تعرضت البلدية خلال الإحتلال الفرنسي لمختلف السياسات الإستعمارية بحيث شهدت البلدية خلال الثامن من ماي من عام 1945 إعدام إثنا عشر مواطنا في المكان المسمى »قرمبالة« الواقع على الطريق الوطني رقم 43 والذي يبعد عن مقر البلدية ب 5 كيلو مترات عن طريق رميهم بالبحر من أعلى منحدر صخري على إرتفاع يبلغ 50 مترا وبقيت هذه الأحداث متواصلة إلى غاية نيل الإستقلال . لتبقى بلدية زيامة منصورية بتاريخها العريق وجمالها الطبيعي الذي تزخر به من كهوف بما فيها كهف الباز والكهوف العجيبة وكذا الوديان والجبال وشاطئ البحر أهم المؤشرات التي تسمح لهذه البلدية أن تكون قطبا سياحيا هاما في الحوض الأبيض المتوسط .