الشعب الجزائري الأصيل والعظيم تتجلى وحدته وقوته في الأوقات الصعبة فهو لا يهون ولا يلين و لا ينكسر ولا ينحني كما قال الشاعر سي امحند وهو البطل الوحيد كما قال الرئيس هواري بومدين حتى عندما تضعف الدولة أو تسقط يظل يحمل مشعل المقاومة فعلها ضد الإسبان والحملات الأوربية وكررها في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي على مدى 132سنة فلم يستطع ترويضه أو مسخه أو تفريق صفوفه أو إبعاده عن هويته ومقوماته ، شعب عنيد لا يقبل بالهزيمة وقابل للنهوض في أي وقت ليفاجئ العالم وينال التقدير والاحترام والإعجاب حتى من أعدائه . ولقد كانت ثورة أول نوفمبر ملحمة بطولية في الصبر والكفاح ووحدة الصف والتضامن والتكافل وهناك ولد جيش التحرير الوطني الأب الروحي للجيش الوطني الشعبي ففي أحضان الشعب الجزائري كانت الرعاية والمودة بين الجيش والشعب في لقاء أبدي لا فراق بعده وستفشل كل المحاولات الشيطانية للتفريق بين الشعب الجزائري وجيشه الذي هو حارسه الأمين وسيفه المشهور في وجوه الأعداء والطامعين والمتربصين فهو حامي الوطن ومنجده وقت الشدة وجدناه في كل الظروف الصعبة ففي زلزال الأصنام (الشلف حاليا) سنة 1980يحرس الممتلكات ويقدم الماء والغذاء للمنكوبين ويفتش عن الأحياء بين الأنقاض ويبني الخيام لإيواء المتضررين ووجدناه في زلزال بومرداس 2003 وفي كل النكبات وهاهم جنودنا الشجعان يتقدمون الصفوف لإنقاذ العائلات المحاصرة بالنيران دون خوف ويضحون بأنفسهم من أجل حياة المواطنين ليتجسد ذلك الشعار الجميل الذي حمله الحراك الأصيل سنة 2019((جيش شعب خاوة خاوة)وهكذا يتم الالتحام في غابات جرجرة التي كانت إحدى قلاع ثورتنا المظفرة مما يزيدنا ثقة وفخرا واعتزازا بوحدتنا التي ستمكننا من مواجهة كل الخطوب والصعاب وإن النصر لحليفنا بإذن الله تعالى والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر الواحدة الموحدة والى الأبد . لقد تحركت الجزائر بكل أبنائها لمكافحة جائحة كورونا كوفيد19متضامنة متعاونة وتسابق الخيرون للتبرع بالمال والذهب لشراء مولدات ومكثفات الأوكسجين قبل أن تداهمنا جائحة النيران الملتهبة في غاباتنا فانتشرت في 16ولاية مرة واحدة فتحرك الأحرار من كل جهات الوطن للمشاركة في الإطفاء ودعم أعوان الجيش والحماية المدنية ومحافظة الغابات ولم يكتفوا بذلك فسيروا قوافل المساعدات للمتضررين من تلك الحرائق وتسابقوا لتقديم الدعم والمساعدة في مشهد عظيم وفي عمل لا يقوم به إلا الجزائريون .