وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني، وطمأن عائلات جرحى وضحايا حرائق الغابات ، بقيام الدولة بواجبها اتجاه كل مواطنيها وأنها لن تسمح لأي كان المساس بوحدة الشعب الجزائري. وأثنى الرئيس تبون خلال زيارته السبت ،رفقة رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة بزيارة ، المستشفى العسكري محمد صغير نقاش بعين النعجة ومستشفى الدويرة بالعاصمة لتفقد المصابين من مدنيين وعسكريين في حرائق الغابالت التي ضربت منذ الاثنين الماضي عدة مناطق من الوطن ، أثنى على بطولات أبناء الشعب واصفا اياهم ب" المجاهدين الابطال " الذين اصيبوا وهم بصدد انقاذ الارواح والوطن ". وأضاف الرئيس تبون قائلا :" جزاكم الله خيرا على صنيعكم ، والله يرحم الشهداء ونصركم الله كمجاهدين نظير تضحياتكم من أجل البلاد ، وإننا معكم ورزقكم الله الشفاء التام لكم ولزملائكم انشاء الله وأنتم مشكورين على التضحية والجهاد المبذول في سبيل انقاذ الارواح وجزاكم الله انشاء الله ". وخاطب أحد الجنود الجرحى قائلا له :" سنعتني بك هنا وبأي وسيلة يحتاجها علاجك والدولة كلها استعداد لذلك ونحن هنا الى جانبكم وفي خدمتكم ". وخلال حديث رئيس الجمهورية مع رئيس مصلحة الحروق بالمستشفى المركزي للجيش، أوصى بضرورة التكفل الصحي الامثل بكل الجرحى قائلا :"هؤلاء الجرحى ضحوا في سبيل الوطن والمواطنين وجزاؤهم عند الله ، لكن من جهتنا نحن لابد أن نكون في خدمتهم وإذا ما لزم الامر في تقديركم أن يكون التكفل بحالاتهم يحتاج إلى ما يفوق تخصصا دقيقا فإن الدولة ستتكفل بكل مصاريف هؤلاء المجاهدين على اعتبار أنهم يمثلون نموذجا وقدوة لكل الجزائريين ". وبالمؤسسة الاستشفائية الجيلالي بونعامة بالدويرة، زار رئيس الجمهورية الجرحى المدنيين الذين اُصيبوا في هذه الحرائق واطلع على ظروف التكفل بهم أين تمنى لهم السلامة من كل سوء والشفاء العاجل وقال بالمناسبة لأحد الجرحى " هذه هي التضحية " . كما أسدى الرئيس تعليمات بخصوص التكفل بالمصابين من العسكريين والمدنيين على حد سواء، قائلا " عقب تجاوز هذه المرحلة سيكون فيه عمل على مستوى اخر من الاستفادة من عمليات التجميل أو كل ما يضمن علاج صحي كامل ولن ندخر في ذلك أي امكانيات علاجية ، وذلك واجبنا اتجاهكم ، على الاقل نظير ما شهدتموه وعانيتموه بل وعانت منه الجزائر قاطبة وهذا ليس بالأمر الهين ولولا قيام وهبة الرجال من شهدائنا المدنيين والعسكريين وتجند جميع المصالح للنجاة ما كنا لنصل الى هذه النتيجة ، وإن الدولة الى جنبكم في جميع الاحوال وانه لمن واجبنا اتجاهكم ". لن نسمح حتى للشيطان أن يدخل بين الجزائريين كما وجه الرئيس تبون تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني وطمأن عائلات الجرحى بقيام الدولة بواجبها اتجاه كل مواطنيها وأنها لن تسمح لأي كان المساس بوحدة الشعب الجزائري . وأكد الرئيس تبون ان الدولة لن تتخلى عن مواطنيها اذانه وبعد خروج الجرحى من حالتهم الحرجة سينتقلون الى المرحلة العلاجية التجميلية واذا ما دعت الظروف سنحولهم الى مستشفيات داخلية متخصصة . وفي حال ما اقتضت الضرورة سنتكفل بعلاجهم خارج البلاد فانا فاعلون. و ما اؤكد عليه اليوم وفي هذه الظروف هو التحلي بالشجاعة أولا والتمسك بالوحدة الوطنية . وأضاف رئيس الجمهورية معلقا عن حادثة تيزي وزو جازما بالقول:" اننا لن نسمح حتى للشيطان أن يدخل بين الجزائريين ". وإنا على يقين بأن ساكنة تيزي وزو وشباب الاربعاء ناث اراثن ليس لها علاقة بهذا الامر ". وأكد رئيس الجمهورية ان الاحداث الاخيرة التي عاشتها الجزائر كانت بمثابة درس لكي يتم اتخاذ جميع الاحتياطات ومواجهة كل التحديات مستقبلا بإمكانيات جزائرية معلنا عن انشاء مستشفى للحروق في اقرب الاجال. وخلال مغادرته لمستشفى الجيلالي بونعامة بالدويرة اثنى رئيس الجمهورية على جهود الاطقم الطبية من اطباء وممرضين وسائق سيارات الاسعاف ووعدهم بوقوف الدولة الى جانبهم وتوفير الحماية الكاملة لهم و سنرد الجميل للجيش الابيض الذي عانى الكثير من ادارته ومكافحته لوباء كورونا ".