سجلت أسعار المواد واسعة الاستهلاك بمختلف أسواق ولاية مستغانم ارتفاعا محسوسا من ذلك الزيادة المرتفعة للحوم البيضاء التي وصل سعرها أمس إلى 420 دج للكلغ في وضع حير المستهلك و جعله يعبر عن سخطه من هذا الارتفاع الذي تزامن مع اشتداد الحرارة، إذ قرر البعض منهم حسب حديث مع «الجمهورية» مقاطعة شراء لحوم الدواجن لأنه من غير المعقول حسبهم اقتناء دجاجة واحدة بقيمة 900 دج و حتى كبد الدجاج الذي يعد مطلوبا بكثرة من قبل العائلات المستغانمية ارتفع ثمنه إلى 800 دج للكلغ بعدما كان يتراوح بين 650 إلى 700 دج منذ أسبوع. و في هذا السياق، أرجع عدد من التجار أسباب ارتفاع أسعار لحوم الدواجن إلى قلة العرض في هذا الوقت و كثرة الطلب عليها من طرف المصطافين و الفنادق بعد إعادة فتح الشواطئ . غير أن أحد المربين كان له رأي آخر عندما خلص أسباب الزيادة في أسعار اللحوم البيضاء إلى عامل غلاء العلف الموجه للدجاج في الأسواق و الذي جعل العديد من المربين يتخلون عن النشاط لاسيما و أن الصيصان ارتفع ثمنها في الأسواق الموازية إلى 120 دج و هي التي تباع في الاسواق المنظمة ب80 دج. فضلا عن الخسائر الكبيرة التي يتكبدها المربون جراء نفوق الدواجن متأثرة بالحرارة الشديدة التي يتميز بها شهر أوت و كشف بأن بعض المربين الذين تخلوا عن هذا النشاط تحولوا إلى تربية الكباش التي حسبه تدر أموالا معتبرة أكثر من تربية الدجاج. إلى جانب ذلك، ارتفع سعر البطاطا إذ وصل إلى 70دج للكلغ بمختلف الأسواق الشعبية و عرضت ب80 دج بالسوق المغطاة بوسط مدينة مستغانم، حيث حمل باعة التجزئة تجار الجملة المسؤولية الذين حسبهم رفعوا الأسعار في هذه الفترة و هو ما زاد من معاناة السكان الذين اشتكوا كثيرا من هذه الارتفاعات التي مست المواد الأكثر استهلاك.