تعد جبال الونشريس الواقعة 65 كم شمال تيسمسيلت ببلدية برج بونعامة، من أجمل المناطق السياحية عبر الوطن ، حيث أنها تزخر بمناظر في غاية الروعة والجمال، من زارها مرة أكيد يحلم بزيارتها مرات ومرات.. فجبال الونشريس أوت المجاهدين خلال ثورة التحرير المباركة ، وما تزال بها إلى اليوم أثار وشواهد تروي ما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات في سبيل الاستقلال . وفي هذا الصدد قدم دليلنا السياحي المرافق لنا في الجولة التي قادتنا إلى جبال الونشريس، مطوية تحتوي على تاريخ المنطقة وما تزخر به من معالم أثرية ، وفيها يتضح أن الونشريس قد صُنفت على أنها من أجمل القمم في الجزائر، وهي سلسلة جبلية تنتمي إلى الأطلس التلي، تقع حوالي 150كم جنوب غرب العاصمة، يحدها شمالا " وادي شلف " الذي يفصلها عن جبال الظهرة،وجنوبا هضبة "سرسو"، وشرقا وادي شلف يفصلها عن تيطري، وغربا وادي مينا.. تمتد جبال " وارسنيس " كما يسميها أهل المنطقة على مساحة شاسعة تتسع لأكثر من 6000 كم مربع ، تتقاسمها ولايات المدية و عين الدفلى وتيسمسيلت، شلف، تيارت و غليزان ، تبلغ أعلى قممها " كاف سيدي عمر" 1985م فوق سطح البحر ، و هي بذلك تعد سابع أعلى سلسلة جبلية ببلدنا ،.. وإلى جانب كلمة " وارسنيس" ، فإن أهل المنطقة يسمون الجبال ب " ونشريس"، " وادشنيش"، و«قوانسريس" حسب ما ذكر في المراجع القديمة، و هو اسم مذكور حتى في المراجع الرومانية أي منذ أكثر من 2000 سنة. !! تتميز جبال الونشريس بجمالها الرائع و بتضاريسها الوعرة، بروعة غاباتها الكثيفة التي تتزعمها غابات الأرز الأطلسي في مناطق ثنية الحد وعين عنتر خاصة .." وارسنيس " كانت قلعة للصمود، و شوكة في حلق كل من حاول استعمار أرضنا منذ آلاف السنين، و لم يستطع احتلال أعماقه أي مستعمر من الرومان إلى الفرنسيين ، و لا تزال قمم " تامدرارا " جبل اللوح شاهدة على ذلك.