* email * facebook * twitter * linkedin تعتبر المناطق الصحراوية في الجزائر ذات طابع سياحي، ومعنية ببرامج الاممالمتحدة المتعلقة بالحماية والمحافظة على التنوع البيولوجي، إذ أن الحظيرتين الثقافيتين للطاسيلي والهقار، تمثلان أكبر منطقة محمية في إفريقيا، وثاني أكبر منطقة محمية في العالم، كما تزخر كل واحدة منهما بمناطق ساحرة تستحق الزيارة والاستمتاع بجمالها الساحر. تحفيزا للسياحة المحلية، عمدت وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة، إلى إنجاز مطويات للتعريف بجمال البلاد، تشير إلى جماليات كل منطقة، ومنها الهقار التي تعتبر سلسلة جبلية بأقصى الجنوب الشرقي للجزائر في ولاية تمنراست، تغطي خمس المساحة الإجمالية للجزائر، وهي منطقة معروفة عالميا بمظاهرها الخلابة وسحرها الجذاب، وبجبال الأهقار توجد أحد أعلى القمم بالجزائر وهي قمة "تاهات"، وأحد أجمل الممرات في العالم وهو ممر اسكرام. تعتبر هضبة اسكرام مقصدا مهما للسياح، ويتم الوصول إليها عبر طريق مصفوف تستغرق الرحلة أكثر من ثلاث ساعات. كما أنها تعتبر القبلة المفضلة للسياح من أجل الاستمتاع بأجمل شروق وغروب الشمس في الجزائر والعالم كله. كما تشتهر مدينة تمنراست، عاصمة الهقار، بجمالها الخلاب وهواها النقي الجذاب، وما يشاع عنه أن من استشفه مرة عاد إليه، ومن التقاليد التي تناقلتها الشعوب؛ الاحتفال بقدوم الربيع وعيد "الدغمولي". تمتاز الجولات السياحية بتمنراست، في المشي لمسافات طويلة وركوب المهاري الجمال- والسيارات رباعية الدفع، ومن المناطق التي يقصدها السياح؛ منطقة ادريان التي تقع على بعد خمسة كيلومترات من تمنراست، وهي عبارة عن كتل جبلية ناتجة عن اضطرابات بركانية، ويوجد بالمنطقة منبع تاهابورت بمياهه الساخنة الصالحة للعلاج المعدني. كما توجد بها منطقة أبالسة التي عثر فيها على قبر "تنهينان" ملكة الطوارق، مع مجموعة نادرة من التحف الثمينة والمجوهرات. من المناطق التي ينصح بزيارتها؛ تازروك، وهي بلدة تقع في أعالي جبال الهقار، مناخها صحراوي، لكنه جاف، ذو حرارة معتدلة صيفا وبارد جدا شتاء، توجد بها عدة مواقع أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ، وهو ما يجعلها مقصدا للسياح، ومن المناطق الممتازة أيضا، مرتوتاك وجبل تفداست بجماله الخلاب، ويشتهر تاريخ البعض منها بأساطير رائعة، ولاكتشافها يجب الصعود نحوه مشيا على الأقدام لمدة طويلة. جنات.. حكاية التاريخ تتميز جنات عاصمة الصحراء بخصوبة فريدة من نوعها في العالم، حيث عاشت فيها قبائل الطوارق منذ القدم، وبعضهم لا زال يعيش فيها، وآخرون يفضلون العيش في ربوع الصحراء الشاسعة، يعتبر الطاسيلي ناجر أكبر متحف في الهواء الطلق للفن الصخري، ويقع على مسافة 2000 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة، صنف كحظيرة وطنية عام 1972، ثم كحظيرة ثقافية ضمن التراث العالمي لليونسيكو، لأنها تعتبر منطقة هشة تضم أنواعا مختلفة من الحيوانات والنباتات، وتستوجب الحماية والمحافظة للحفاظ على التوازن الإيكولوجي والتنوع البيولوجي. من المناطق السياحية التي توجد بجانت، تامريت كموقع حجري بالغ الروعة، يمكن الوصول إليه بعد 4 أو 5 ساعات من المشي على الأقدام. كما يمكن التمتع برؤية مواقع حجرية أخرى كثان زوماتيك، وتيمنزوزين، وكذا وادي السرو وتاروت. إلى جانب سيفار التي توجد فيها جداريات تحكي عن الحيوانات والرقص وحقبات تاريخية مختلفة، وجباران الذي ينسي التأمل فيه شقاء الصعود إلى الهضبة، فهي تعد الأغنى في العالم من حيث احتوائها على أزيد من 5 آلاف لوحة فنية، ونقوش تعود إلى العصر الحجري في فترة ما قبل التاريخ. أما وادي اهرير، فيحتوي على العديد من المواقع التي تضم بين ثناياها الرسوم الحجرية، بما في ذلك "رسم ايبران" بلوحة تجمع 16 زرافة، تعتبر تحفة فنية من العصر الحجري الحديث، ويعد وادي جرات أحد أغنى المواقع في العالم، ويتضمن أزيد من 4 آلاف نقش حجري، تمثل جلها حيوانات متنوعة، عربات، ورجال، بالإضافة إلى لوحة عملاقة رسمت عليها زرافات، يبلغ طول الواحدة منها حوالي 8 أمتار.