كأنك كنتَ معي أنت الآن تسأل عني كيف و هل هو التمني أين كنتَ عندما ضاعت سفينتي أنا منذ الألف أو يزيد فقدتُ أشرعتي على مرافئ سيرتا الجافة حتى وادي الرمال جرفَ حلمي معه فأين كنت أنت؟ و قد كنت على شفة حرف من التيهِ لم أرى طيف المعاني و لكني سمعتُ صوتك من خلفِ جسر سيدي مسيد يُرددُ « يا ظالمة» كِدتُ اسقط من حرفي إلى أسفل الجرفي و مدينة الهوى تنادي بأعلى صوت أيا...حبيبا قادماً بين حبٍ وعشقٍ أنا الجميلة ...غاضبة كيف الوصالُ بعد طول البعدِ يدي ترتجف من بردِ التلاقي منذ الأزل و صهيل قلبي يناديك أين أنت اليومَ و قد عدتُ إلى وحدتي و انتمائي كم هو جميل حرفكَ القاتل للصمت الكاتمِ لأنفاسي لإحساسي لكلِ مسافات الوجع ضع يدكَ على ألمي يهدأ روعي أصغي لصوتَ الرحيلِ أصغي إلى صهيل لغتي و زبدَ المدادِ المقدسِ يكتب سِرَ الولادة الممتدِ إلى الجسرِ