تشهد أسعار العديد من السلع و المواد الغذائية الأساسية على غرار الخضر والفواكه بمختلف أسواق بلديات ولاية غليزان ، زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة ، حيث أن اللحوم البيضاء تتصدر قائمة هذه الزيادات ، بعدما قفز سعر الكيلو الواحد من الدجاج من 450 قبل بضعة أيام إلى ما بين 500 و 520 دج إلى غاية أول أمس الأحد ، وسط مطالب المستهلكين لتدخل الجهات المختصة لوقف هذه الزيادات غير المبررة . كما ارتفعت أسعار الخضر أيضا لاسيما البطاطا و الطماطم ، حيث زاد سعرهما بنحو 30 دج لتصل البطاطا إلى 110 دج و مثلها الطماطم، بينما كانت هذه الأسعار خلال الأيام الماضية في حدود 70 و 80 دج ، وامتد ارتفاع الأسعار ليشمل أصنافا أخرى من الخضر كالخس و الفاصولياء الخضراء ، دون الحديث عن الفواكه ، فقد ظلت الأسعار مرتفعة ، إضافة للبقوليات التي شهدت هي الأخرى زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة . هذا و ينتظر المواطنون إيجاد حل لهذا الغلاء الفاحش الذي نخر جيوبهم ، بعد أن مس لحوم الدجاج وجل المواد والمنتجات الأساسية في المائدة ، خاصة مع تواصل انهيار قدرتهم الشرائية و الأوضاع غير المسبوقة التي باتت تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين في ظل جائحة كورونا . و بالمقابل أوضح أصحاب المحلات و القصابات أن أسعار اللحوم البيضاء تواصل ارتفاعها لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أربعة أيام ما جعل التجار يعرضون كميات قليلة مخافة تعرضها للتلف بسبب الركود الكبير في حركة البيع ، بينما أرجع مربو الدواجن الأسباب لغلاء الأعلاف و الأدوية ما أدى إلى تراجع نشاط تربية الدواجن خلال الفترة الحالية حسب العديد منهم ، أما أصحاب المحلات وتجار التجزئة للخضر والفواكه فيؤكدون أن ارتفاع الأسعار مس غالبية المواد الاستهلاكية على مستوى أسواق الجملة ، كما أنه غير مرتبط بالعرض و الطلب سواء بالنسبة للسلع أو المنتجات الفلاحية و الموسمية منها فهي موجودة الآن بوفرة وما تزال أسعارها في غالبية الأسواق مرتفعة وبنسب متفاوتة .