يسير نادي سريع غليزان من سيء إلى أسوء من يوم لآخر، من دون اتضاح الرؤية بخصوص عديد الملفات الهامة التي لا تزال عالقة، ففي الوقت الذي كان الأنصار يعوّلون فيه على الإدارة الجديدة في احداث القطيعة مع الأزمات التي ظلت تتربّص بناديهم طيلة المواسم الماضية، ها هم اليوم مصدومون مما باتوا يعيشون بين لحظة و أخرى، في ظل الشكوك الكبيرة التي باتت تحوم ببيت الخضراء و قدرة إدارييها الجدد على كسب التحديات الصعبة التي تنتظرهم في الموسم الجديد للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم. و من أبرز الملفات التي باتت تثير صداع الغليزانيين، ضبط تعداد اللاعبين، و الحدّ من النزيف الخطير الذي أصاب المجموعة، و آخر الأوراق الضائعة، تمثلت في رحيل المهاجم المخضرم محمد سوقار باتجاه وداد تلمسان، و على نهجه يسر المدافع المحوري عايش رابح الذي قد يختار أحد الناديين نجم مقرة أو نصر حسين داي، و هناك أيضا مؤشرات عن قرب انتقال لاعب وسط الميدان يونس كولخير باتجاه مولودية وهران. و بخسارة الثلاثي المذكور، سيتقلص عدد اللاعبين الذين باتوا في متناول المدرّب اليامين بوغرارة إلى 16 لاعبا، و بما أن 6 منهم لاعبون جدد قد لا يحصلون على تأهيلهم، فإن الأسماء التي تكون متاحة للاعتماد عليها في البطولة ستصبح 10، ما يجعل التقني بوغرارة في ورطة حقيقية، ستضطره إلى تحويل أنظاره باتجاه الفريق الرديف، هذا الأخير لاعبوه أيضا غير مؤهلين، و في هذا الصدد أوضح رئيس النادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب أنه سيعمل جاهدا على حل الاشكال الحاصل، و وضعهم في خدمة النادي كآخر الحلول التي يمكن اللجوء إليها إذا ما استمرت الأزمة المالية الجدير بالذكر أن سريع غليزان سيغيب عن جولة الافتتاح في ال 23 اكتوبر الجاري في ظلّ تأجيل لقائه بديار شبيبة الساورة لارتباط هذه الأخيرة بالمنافسة القارية، على أن يلعب ثاني جولاته في ال 29 أكتوبر بملعب الشهيد زوقاري الطاهر أمام وداد تلمسان، و عليه، على إدارة النادي استغلال هذا التأجيل جيدًا و الاستثمار في العامل الزمني سريعا، كي تكون الانطلاقة كما يريدها الأوفياء من الأنصار.