تمكن سريع غليزان من العودة إلى فرق المقدمة ليحتل المركز الثالث بعد ان أبتعد قليلا الأسبوع الفارط عقب هزيمته امام الخروب وجاء الفوز ضد دفاع تجنانت ليعيد الأمور إلى نصابها وبقي رفقاء سوقار أوفياء لعادتهم بملعب الشهيد زوقاري الطاهر تحت شعار لا هزيمة في عقر الدار و بالعودة إلى أداء التشكيلة الغليزانية في مباراة تاجنانت . فقد دخل رفقاء نمديل بقوة منذ بداية اللقاء عكس مواجهاتهم السابقة التي كان فيها الرابيد يمر جانبا في الأشواط الأولى ،حيث تمكن من خلق العديد من الفرص السانحة التسجيل في الربع ساعة الأول فقط ،بالرغم من أن الخطة التي اعتمدها التقني مزيان كانت تميل للعب الدفاعي ،فالضغط الذي فرضه الرابيد على أحد المنافسين المباشرين منذ بداية المواجهة ،تجسد إلى أهداف و لو أنها جاءت مع الدقائق الأخيرة للمرحلة الأولى ،فبعد سلسلة من الفرص الضائعة ،تمكن كوريبة و سوقار من فك الشفرة الدفاعية لتاجنانت ،ما جعل التشكيلة تنهي الشوط الاول بأسبقية مريحة و بثنائية نظيفة ،ساهمت كثيرا في فك الضغط الذي فرُض على اللاعبين قبل اللقاء. وعكس المواجهات السابقة أين كانت التشكيلة تظهر بوجه أفضل خلال المرحلة الثانية ،تغير الأمر هذه المرة و اكتفى الرابيد بما قدمه خلال المرحلة الأولى خاصة مع تقدمه في النتيجة بثنائية نظيفة ،ذلك ما جعل اللعب الهجومي يقّل و الفرص تنعدم سيما في ظل التغييرات الإضطرارية التي أُجبر الدا مزيان على القيام بها تعويضا للثلاثي الذي غادر مصابا و الأمر يتعلق بكل من كوربية ،بوحافر و رابح عايش . ورغم أن التغييرات الثلاث لإيغيل في مواجهة أوّل أمس لم تكن تكتيكية ،بل كانت كلها إضطرارية ،إلا أن تراخي اللاعبين على مدار المرحلة الثانية و تهاونهم عن أداء واجباتهم الدفاعية كاد يتسبب في تضييع نقاط المواجهة ،خصوصا مع عودة الزوار في اللقاء و تمكنهم من تقليص النتيجة خلال الدقائق الأخيرة و بعدما تخطى عقبة تاجنانت بنجاح في لقاء الجولة السابعة ،يكون الرابيد قد تدراك تعثره الأخير في الخروب من جهة ، وكذا تمكّنه من العودة مجددا إلى البوديوم بعيدا عن صاحبةالمركز الأول وداد تلمسان بثلاث نقاط فقط في انتظار مواجهتهما المباشرة عندما يستقبل رفقاء سوقار الوداد بملعب زوقاري في الجولة العاشرة . وحتى و إن كان الفوز على تاجنانت مهماً من الناحية المعنوية للتشكيلة الغليزانية التي لم تضيع أي نقطة بغليزان هذا الموسم ،إلا أن النقطة السلبية التي قد تعقد مهمة الرابيد و تفتح باب الشكوك حول قدرته في لعب ورقة الصعود هو ما أصبح يسمى ب «عقدة اللعب خارج زوقاري» التي امتدت لسنوات و تواصلت هذا الموسم أيضا ،وهو الأمر الذي يتمنى الجميع أن يتم وضع حد له إنطلاقا من مواجهة المدية سيما و أن تشكيلة الموسم الحالي تضم العديد من عناصر الخبرة بما في ذلك المدرب إيغيل علي مزيان .