تعتبر جامعة أبي بكر بلقايد بولاية تلمسان ،من بين أهم الجامعات في غرب الوطن ،. تم إنشاؤها في 1974 كمركز جامعي ،واليوم هي تتوفر على 8 كليات و معهد موزعين على 5 أقطاب جامعية بكل من بلديات تلمسان و منصورة و شتوان و ملحقة مغنية ، إلى جانب مديريتين للخدمات الجامعية تضم 15 إقامة تقدر طاقة استيعابها الإجمالية ب 22 ألف طالب، و تتمثل الكليات الموجودة في العلوم الاقتصادية و العلوم التجارية التسيير وعلوم الطبيعة و الحياة و علم الأرض والعلوم الإنسانية و الاجتماعية والطب والأدب و اللغة والحقوق والعلوم السياسية، التكنولوجيا و العلوم. فنح إقامة منصورة 7 الجديدة لتغطية عجز الإيواء و تتوفر الجامعة على 12 تخصصا في الجذع المشترك ب 52 شعبة، منها 67 تخصصا في الليسانس و 131 تخصصا في العلوم الطبية، و قد استقبلت خلال الدخول الجديد 8 آلاف 500 طالب جديد، إذ أشرف والي الولاية على افتتاح الدخول الجامعي الجديد 2021-2022 ، حيث أكد خلال كلمته بالمناسبة أن جامعة تلمسان تضم زهاء 43 ألف طالب و قد تم تغطية العجز الذي كان منتظرا في الإيواء نتيجة ارتفاع و زيادة عدد الطلبة في السنة الأولى، أين استلمت مديرية الخدمات الجامعية إقامة منصورة 07 و سيتم أيضا افتتاح إقامة بختي عبد المجيد. الكمامة في خبر كان و قد عرف الدخول الجديد عامة ظروفا استثنائية في ظل وباء كورونا وهو ما أدى بإدارة الجامعة إلى تكثيف تعليق الملصقات التحذيرية و التحسيسية في مختلف المداخل و الأماكن والساحات و المدرجات لتجنب تفشي هذا الوباء وانتشاره على غرار الجامعة المركزية التي قادتنا زيارتنا إليها للتعرف على ظروف الدخول الجامعي و مدى تطبيق واحترام البروتوكول الصحي الموصى به من طرف السلطات العليا للبلاد، و كانت دهشتنا كبيرة جدا و كأن الأمر لا يتعلق بوجود الوباء الذي راح ضحيته الآلاف بل الملايين من الأشخاص ، حيث لاحظنا قلة قليلة جدا ممن يرتدون الكمامات و بلغة أخرى أصح، فهم يعدون على أطراف الأصابع مقارنة بعدد الطلاب ، ناهيك عن التجمعات بين الطلبة والطالبات في مختلف الأماكن والساحات و المدرجات والقاعات، و نفس الشيء بالنسبة للزوار. الأطباء بمركز التلقيح أكدوا أن الحملة لم تلق الاستجابة و حتى عند دخولنا لم يطلب منّا وجوب ارتداء الكمامة ، و بعد جولة في مختلف الأجنحة و المدرجات وبعض الكليات توجهنا إلى الجناح الذي تتم فيه عملية تلقيح الطلبة و المتواجد عند المدخل الثاني الذي تتوقف فيه حافلات نقل الطلبة ، ويعتبر مركزا أو جناحا إستراتيجيا بالنسبة للطلبة الوافدين إلى داخل الجامعة، وكانت دهشتنا أكبر لما وجدنا مركز التلقيح فارغا تماما إلا من العاملين فيه من المشرفين على تلقيح الطلبة ، و الذين أكدوا لنا أن العملية لم تلق استجابة كبيرة من طرف الطلبة و كانت بعيدة عن الهدف المطلوب أو المنشود، حيث يتم تسجيل عدد قليل جدا في اليوم بين 5 إلى 10 أشخاص و خلال تواجدنا لقرابة نصف ساعة بالمركز توافدت فقط طالبتين لإجراء التلقيح، و لولا اللافتة الموجودة عند مدخل المركز لا يمكنك أن تعرف أن هذا المكان مخصص لعملية التلقيح ضد كوفيد 19، لأن المكان فارغ تماما من طالبي التحصين. طلبة يرون أن الموجات الصعبة للفيروس قد ولت و لدى حديثنا مع بعض الطلبة عن سبب هذا العزوف تباينت آراؤهم بين عدم مرضهم أو إصابتهم بأي أعراض ، فيما قال آخرون أنه يجب أن نقوم بتحاليل مسبقة قبل الإقبال على التلقيح و تلك التحاليل مكلفة ماليا ولا نستطيع إجراءها، و آخرون ذهبوا إلى أبعد من ذلك و قالوا أن بعض أهاليهم أخذوا اللقاح و أصيبوا بكورونا و منهم حتى من ماتوا رغم تلقيحهم، و أراء أخرى كذلك قالت أن الموجات الصعبة قد تجاوزناها و لن تعود لأن عددا معتبرا من المواطنين عبر أنحاء القطر الوطني تم تلقيحهم، و حتى داخل قاعات التدريس والمدرجات فليس الجميع يحترم إجراء وضع الكمامة بل أكثرهم لا يرتديها و النسبة الغالبة هي من فئة الطالبات. أشغال تهيئة مدخل الجامعة تُعيق الحركة وقد تزامنت زيارتنا مع حملة تنظيف وتهيئة واسعة و أشغال مختلفة داخل الجامعة و حتى القائمين عليها من عمال و مسيرين دون كمامات أو تباعد ، و في هذا الصدد أبدى بعض الطلبة استياءهم و تساءلوا عن سبب عدم القيام بهذه الأشغال خلال العطلة أين كانت الجامعة فارغة و هو ما يساعد العمال أكثر للعمل في أريحية ودون أي إزعاج لكلا الطرفين سواء العمال أو الطلبة ، مثلما هو عليه الحال عند المدخل أين تم حفر الأرصفة لاستبدال قنوات الأنابيب ما يعيق الحركة خاصة و أن ذات المدخل يعرف حركة نشيطة و على مدار الساعة. عودة التجمعات بالساحات و المدرجات أما الشيء الإيجابي جدا المسجل هو توفر النقل للطلبة بشكل كبير جدا حيث يجد الطالب عدة حافلات تنتظره للتنقل لأي إقامة أو كلية يشاء و في كل الأوقات، كما لفت انتباهنا نظافة الجامعة و المحيط إلا بعض الأماكن التي تعرف تسربات أو حفر جراء الأشغال الحالية ، و تبقى آمال الطلبة معلقة على تحسين نوعية الوجبات الغذائية المقدمة لهم لأن الدولة خصصت أموالا كبيرة في هذا الصدد، خاصة للطلبة المقيمين والذين يجبرون على تناول وجبة الفطور والعشاء