- معارك طاحنة و عمليات فدائية ذبت الرعب في أوساط العدو تحتفل ولاية مستغانم كغيرها من ولايات باقي الوطن بالذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي دفعت من اجلها الجزائر ملايين من الشهداء منهم من خيرة أبناء مستغانم التي كانت من اوائل المناطق التي فجرت الثورة في الساعات الاولى من ليلة اول نوفمبر. حيث و حسب الأستاذ الجامعي المختص في التاريخ عبد القادر فضيل ان ولاية مستغانم غنية بتاريخها الثوري و بلدياتها تسرد معارك طاحنة بين أفراد جيش التحرير و جنود العدو الفرنسي سقط من خلالها أزيد من 1700 شهيد على مدار سبع سنوات و نصف من الكفاح المسلح. و يعدد المتحدث اشهر العمليات التي نفذها المجاهدون بمستغانم التي شهدت معارك ضاربة بين الجمعين منها معركة بدوار الخشاخشة بسيدي علي التي وقعت بتاريخ 13 سبتمبر 1956 بقيادة الشهيد محمد جبلي هذا الاخير قاد كتيبة من افراد الجيش قوامها 73 فردا و نزلوا بالدوار المذكور آنفا و قد استقبلهم حارس مدرسة الذي جمع اهالي القرية و خطب فيهم جبلي خطابا حماسيا قبل ان تقع اشتباكات عنيفة مع العدو في معركة اختلطت فيها اصوات الرصاص مع اصوات التكبير و التهليل من المجاهدين و الصياح من جنود فرنسا ليسقط في هذه المعركة 32 شهيد. و في ذات السنة يضيف فوضيل كانت هناك معركة اخرى بدوار الشعابنية قتل فيها 20 جندي فرنسي و استشهاد 5 من افراد الجيش التحرير الى جانب معركة بدوار العماريش بسيدي لخضر في نفس السنة اي 1956 حيث تمكن حينها المجاهدون من اسقاط طائرتين لفرنسا. معركة وادي الرمان دامت شهرين كما نشبت معركة أخرى بوادي الرمان بذات المنطقة في 28 افريل 1956 و لم تنته الا في جوان من نفس العام و قد وصفت بالمعركة الطويلة تكبد خلالها العدو عددا كبيرا من الأرواح و العتاد. اما المعارك التي نشبت خلال سنة 1957 بمستغانم حسب ذات المتحدث فانها وقعت بكل من دوار سي بغدادجنوب بلدية سيرات و المسخوطة التي اشتبك فيها جيش التحرير مع جنود فرنسا سقط على إثرها 4 شهداء. و تم الإشارة كذلك إلى معركة فيلاج النمر في افريل 1957 اين اكتشف جنود فرنسا مسكن احد المجاهدين الذي كان به عدد منهم استشهدوا كلهم. و وفق للأستاذ فوضيل انه مع مطلع سنة 1958 اشتبك جيش التحرير مع العدو الفرنسي في العديد المناطق على غرار معركة بدوار الزريفة في شهر ماي استشهد فيها بن كعيبيش المدعو سالم و معركة الزكاكرة التي شهدت تنفيذ هجوم خاطف من افراد الجيش التحرير ضد زمرة الدفاع و تم قتل مسؤولها. ناهيك عن معركة دوار بني زروال في 15 ماي 1958 استشهد فيها 3 مجاهدين و 7 مسبلين و خسر العدو 17 من جنوده. معركة الشعابنية أسفرت عن مقتل 70 من جنود الاستعمار بعدها و في سنة 1959 يضيف المتحدث نشبت معركة الشعابنية الطاحنة التي اسفرت عن مقتل 70 من جنود الاستعمار و استشهاد 3 من المجاهدين. في الوقت الذي سجل اشتباك اخر بسمارة ببلدية حجاج انتهى بسقوط الشهيدين بوشرفة عبد الرحمان و رشيد. و أضاف بانه في 1960 اندلعت معركة الصخرة ببن عبد المالك رمضان استعملت فيها فرنسا الطائرات و انواع الاسلحة الثقيلة لمجابهة افراد جيشنا الباسل. إضافة الى معارك أولاد غالي بمنصورة في 20 جوان و تيجديت قرب المذبح و كاسطور اين قام 3 مجاهدين بتنفيذ هجوم على مركز عسكري فرنسي. و من بين الاشتباكات التي وقعت في عام 1961 يكشف الأستاذ فوضيل عن بعض منها في صورة معركة دوار لزرق في20 مارس تمثلت في كمين نصبه مجاهدين لفرقة عسكرية الى جانب معركة دوار الزعايمية في 6 ماي التي عرفت اشتباك 3 مجاهدين مع كتيبة عسكرية بها 12 جندي و لاذ المجاهدون بالفرار. هجوم على مركز رئيسي للشرطة بوسط المدينة و لم يقتصر الكفاح ضد المستعمر الغاشم في الجبال و خارج المناطق الحضرية بل كان هناك العمل الفدائي داخل المدن كبد فرنسا العديد من الارواح في صفوف شرطتها و معمريها منها تنفيء فدائيين لهجوم على مركز رئيسي للشرطة بشارع بن يحي بلقاسم سنة 1957 و نتج عنه قتل عدد كبير من البوليس الفرنسي و سقوط 4 شهداء و قد ذب الرعب بعدها في اوساط السلطات الفرنسية. عملية فدائية بحي لطفي سنة 1957 تمثلت في رمي قنبلة يدوية من طرف الشهيد حمودي قبل القاء القبض عليه و الحكم عليه بالاعدام شانه شأن الشهيد بلحول محمد الذي قام بحرق مزرعة للمعمرين بالحجاج سنة 1959 ليتم القبض عليه و اعدامه. ناهيك عن عملية اخرى قام الشهيدين لخضر مفلاح و محمد بن صالح بالقاء قنبلة على المقهى الكبير بوسط المدينة عندما كان المعمرون بداخلها يحتفلون بتولي ديغول السلطة و اسفرت العملية عن قتل 9 من المعمرين و اصابة 16 اخرين بجروح. كما فجر البطل ميلود قنبلة بالكوليزي قتل من خلالها 10 معمرين