الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية و الولائية المقررة يوم 27 نوفمبر الجاري تكون قد دخلت مرحلتها الحاسمة عبر الحملة الدعائية التي انطلقت رسميا يوم الخميس في جو ممطر وبالتزامن مع بداية حملة الحرث والبذر، وكل يسعى لغاية واحدة أن تكون الجزائر الجديدة غنية وسعيدة وأهلها يعملون بجد ونشاط لتنميتها والنهوض بها لتنال مكانة رائدة بين الدول والشعوب والأمم. وكل المؤشرات تدل على أننا نسير بخطى ثابتة على الطريق المستقيم بانتهاج الديمقراطية أسلوبا لممارسة المسؤولية بمختلف المجالات وإقامة دولة الحق والعدل والقانون والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والآفات الاجتماعية وتكوين مجتمع متماسك ومتضامن ومتعاون خدمة للوطن وحماية له وقد كان حراك 22 فبراير2019 فاتحة خير لنا جميعا فقد عادت الروح للشعب الجزائري العظيم الذي عاد إلى الينابيع الصافية لثورة أول نوفمبر1954 الخالدة لينهل من قيمها ومبادئها ويقتدي بسير رجالها من الشهداء الإبرار و المجاهدين الأخيار والسير على نهجهم فالإصلاحات الواسعة والعميقة التي تعرفها بلادنا بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ستؤتي ثمارها الناضجة عما قريب وهذه الانتخابات المحلية ستعطي دفعا قويا للجماعات المحلية التي ستستفيد من طاقات بشرية تدفعها الحماسة والرغبة في تولي المسؤولية والمساهمة بنشاط في التنمية المحلية والسهر على مصالح المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم وانشغالاتهم ومطالبهم المشروعة وتشجيعهم على العمل والإبداع والابتكار وأخذ زمام المبادرة والاعتماد على النفس والتحرر من الكسل والاتكال والتهاون . لقد كان اليوم الأول من الحملة الانتخابية فرصة من أجل التعريف بالنشاط الذي سيزداد في الأيام القادمة ليتواصل على مدى 23 يوما كاملا . السباق واحد و الأهداف متعددة وقد انتقل العديد من مسئولي الأحزاب السياسية و أيضا قوائم الأحرار إلى خارج العاصمة للإشراف على التجمعات واللقاءات خاصة الأحزاب التي تطمح إلى نيل أكبر عدد من المقاعد مثل جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء الوطني وحركة الإصلاح وحركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل لان هناك عملية هامة ستأتي بعد هذه الانتخابات المحلية تتمثل في انتخاب نواب مجلس الأمة من طرف أعضاء المجالس الولائية والبلدية كما أن الأحزاب الجديدة والصغرى ستسعى للحصول على نسب من أصوات الناخبين تفوق 4بالمائة لتتخلص من شرط جمع التوقيعات في المواعيد الانتخابية المقبلة و عليه فلابد من التفكير في المستقبل ومن الأفكار والاقتراحات التي قدمها المتدخلون في اليوم الأول التركيز على شرح وتوضيح البرامج الانتخابية وتشجيع الناخبين على المشاركة في هذه الانتخابات والإدلاء بأصواتهم والاهتمام بتشجيع الاستثمار المحلي في الفلاحة والسياحة والخدمات والتكفل بانشغالات المواطنين والمطالبة بمنح استقلالية واسعة للمجالس البلدية في تسيير شؤونها واتخاذ القرارات الملائمة لتعمل بكفاءة وفعالية ورفع نسبة البلديات من مدا خيل الضرائب والمقدرة حاليا ب 5 بالمائة فقط وانتهاج أسلوب الحوار والإقناع والتماسك والتعاون بين المنتخبين الجد واغلبهم من الشباب والوجوه الجديدة ومن أصحاب الكفاءة والمستوى الجامعي والتأهيل العلمي وكل ذلك نتيجة الإصلاحات في إطار المسار الدستوري والتي بدأت بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وإسناد العملية الانتخابية لها تحضيرا وتنظيما وإشرافا ومراقبة وتعديل قانون الانتخابات والاستفتاء على الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية في 12ديسمبر2019 فالمحليات استكمال لعملية الإصلاح والتجديد والتغيير الايجابي الذي أضاف أيضا تجديد البرلمان .