يواصل النادي الهاوي لسريع غليزان، بقيادة الرئيس عبد الفتّاح بن زينب، طرق كلّ الأبواب التي بإمكانها تحرير «الرابيد» من ديونه العالقة على عاتقه، والتي حالت دون تمكّنه من تأهيل لاعبيه الجدد، حيث اشترطت لجنة المنازعات تسديد الديون لاسترداد مستحقّات اللاعبين القدامى الذين كانوا قد أودعوا شكاويهم تباعًا ضدّ السريع، ورفضوا التراجع عن حقوقهم، تاركين ملفاتهم على طاولة اللجنة المذكورة. ما جعل نادي الأسود يصنع الاستثناء هذه المرّة، بأن يبقى الفريق الوحيد الذي لم يستخرج إجازات لاعبيه الجدد من بين 18 ناديًا يشكّلون بطولة المحترفين لكرة القدم. ومعلوم أنّ بن زينب يتحمّل العبء الثقيل لتسيير شؤون أكابر النادي، في أعقاب اعلان عبد الصادوق الاستقالة، و حتّى إن كان هذا الأخير لم ينتقل إلى الخطوات الموالية لتأكيد انسحابه بالوثيقة، إلاّ أنّ غيابه عن الميدان فسح المجال آليًا لتدخّل إدارة النادي بقيادة عبد الفتّاح الذي يريد كسب الرهان والتركيز على الرابيد سواءً كان ناديًا هاويًا أو ناديًا محترفًا، فهو واحد موحّد، ما دام أنّ الفشل سيتحمّله الجميع دون استثناء، خاصّة أنّ الخضراء الغليزانية تملك قاعدة جماهيرية كبيرة للغاية، ومن غير المقبول مواجهتها بالخيبات، وهي التي تستحقّ أن يكون لها فريق يلعب الأدوار الأولى في بطولة الأضواء. وانطلاقًا ممّا تمّ ذكره، وضع بن زينب نصب عينيه بلوغ الهدف المنشود خلال هذه الفترة، والمتمثّل في خوض المباراة الرسمية القادمة بتعداد مكتمل، عبر تأهيل اللاعبين ال 11 الجدد، الذين تشوّقوا هم أيضًا لأجواء المنافسات الرسمية. والأكيد أنّ بن زينب صار أمام فرصة زمنية سانحة، ما دام أنّ البطولة ستتوقّف، ومواجهة مولودية الجزائر بملعب الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان مبرمجة بتاريخ 19 نوفمبر الجاري.