اختير جامع الجزائر كواحد من أفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021 بإحرازه الجائزة السنوية لمتحف "شيكاغو أثينيوم" للهندسة المعمارية و التصميم و المركز الأوروبي لتصميم الفنون المعمارية, حسب ما كشفت عنه, اليوم الأحد, سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر. وقدمت السفارة الأمريكية "تهانيها الخالصة" للجزائر نظير التتويج بهذه الجائزة الدولية التي تعد إحدى الجوائز التي يمنحها متحف شيكاغو أثينيوم, على غرار الجائزة الأمريكية للهندسة المعمارية و التصميم الأخضر وغيرها, بغرض **تحسين المعرفة و الوعي العام بفنون العمارة و التصميم**. ويعد جامع الجزائر الأكبر في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة, كما يعد قطبا متعدد الوظائف. ويمتد هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي على مساحة 30 هكتارا, خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة. ويضم هذا المبنى الضخم, المتواجد ببلدية المحمدية (الجزائر العاصمة), قاعة صلاة تتربع على 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل, زينت بدعائم رخامية مميزة ومحراب كبير, تم انجازه من الرخام والجبس متعدد الألوان بلمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة. وقد اعتمد التصميم الهندسي لجامع الجزائر معايير مضادة للزلازل, بقدرته على امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال. ومن جهة أخرى, يتميز جامع الجزائر بأكبر مئذنة في العالم يفوق علوها 265 مترا تتشكل من 43 طابقا, خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و10 طوابق تخصص لاحتضان مركز للبحوث, بالإضافة إلى محلات تجارية. كما وضع, في القمة, منظار حتى يتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة. ويحتضن جامع الجزائر كذلك "دارا للقرآن" بطاقة استيعاب تقدر ب 1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب لما بعد التدرج, في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية, وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات, مع إقامة داخلية. كما يتضمن الجامع بنايات أخرى, على غرار مركز ثقافي يضم بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب, فضلا عن فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع ل4.000 سيارة مبنية على مستوى طابقين اثنين بالإضافة إلى ساحة كبيرة تحيط بها حدائق وأحواض.