أكدت البرفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة علاج «كورونا» بمستشفى «الكرمة» بوهران، أن الوضع الوبائي بولاية وهران مقلق جدا هذه الأيام، بعد تسجيل أكثر من 40 شخصا بمستشفى الكرمة المتخصص في علاج «كورونا» جراء إصابتهم بالفيروس التاجي، وأغلب الحاضرين الذين يتلقون العلاج، حالاتهم خطيرة وتستدعي التوصيل بالأوكسجين، بحكم أن الفيروس المتحور «دالتا بليس»، من خصائصه استهلاك كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، وأضافت البروفيسور موفق نجاة في اتصال هاتفي مع «الجمهورية»، أن الموجة الرابعة قد سجلت مع بداية شهر نوفمبر الحالي، بعد تصاعد منحى الإصابات تدريجيا، لكن ما يميز هذه الموجة أنها أقل هيجانا وشراسة من الموجة الثالثة، لكن أعراض الإصابة نفسها ولم تتغير عن سابقاتها. وفي ذات السياق أوضحت محدثتنا أن ما لاحظناه على جميع المرضى أو المصابين بالوباء، هو أنهم لم يتلقوا اللقاح، وعليه فالأعراض الظاهرة عليهم كانت خطيرة، لاسيما المصابون بالأمراض المزمنة على غرار السكري والضغط الدموي والحساسية وغيرهم، مشيرة إلى أن الوضعية الوبائية التي تحولت من حالة استقرار إلى ارتفاع تستوجب أولا التلقيح والعودة الى الالتزام بالتدابير والإجراءات التي تم تجسيدها خلال الكشف عن أولى حالات الإصابة بالفيروس، على غرار : التعقيم والتطهير بالأحياء والمجمعات السكنية، دون أن ننسى التقيد بالقواعد الصحية على غرار: ارتداء الكمامات الوقائية واحترام التباعد الجسدي وغيرها.