طالب لاعبو الزرقاء من إدارة الرئيس علي بومدين صرف مستحقاتهم المالية الخاصة بمنحتي الفوز على ملعب جمعية عرابة وشباب عين الصفراء، علما وأن اللقاء الأخير الذي جمع شبيبة تيارت وشباب عين الصفراء قد انتهى بفوز الزرقاء بثلاثية كاملة، علما وأن المنحتين السالفتي الذكر كان قد وعد بهما رئيس الفرع رشيد نعاك فحسب مصادر من داخل الشبيبة فإن اللاعبين طالبوا بصرف مستحقاتهم والمنحتين قبل اللقاء الهام أمام شباب سيق لأن العودة بالنقاط الثلاث من سيق من شأنها أن تعبد الأمل لتشكيلة مدينة سيد خالد في إمكانية لعب ورقة الصعود إلى الرابطة الهوة الموسم القادم وفي المقابل ذكرت نفس المصادر أن خزينة الفريق تعاني عجزا كبيرا وهذا ما أدى إلى تأخر صرف مستحقات اللاعبين، وكان رئيس الفريق دائما ينتقد السلطات المحلية ورجال الأعمال بالولاية، بعدم دعم الاتحاد ماليا، ليبقى الوحيد الذي ينفق عليه من ماله الخاص.هذا ومن المنتظر أن يستمع نعاك للاعبين بغرض صرف المنحتين، من باب تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم تحسبا للقاء القادم أمام شباب سيق كان قد وعد رئيس لاعبيه بتسوية وضعيتهم المالية العالقة قبل نهاية الأسبوع الجاري مؤكدا بأن الأزمة الخانقة التي عاش على وقعها الفريق منذ بداية هذا الموسم في طريقها إلى الانفراج، على اعتبار أن حصة الشبيبة من الإعانات من المنتظر أن تدخل الخزينة في غضون هذا الأسبوع، مما جعل نعاك يطمئن لاعبيه على مستحقاتهم ويحثهم على العمل الجاد على أمل النجاح في تحقيق حلم العودة إلى الرابطة الثاني هوة وعود رئيس كانت على هامش مباراة عين الصفراء السبت، والتي حقق فيها الفريق الأهم بانتزاعهم النقاط الثلاث أمام الضيف نادي عين الصفراء لأن هذا الانتصار أعاد الأمل للتيارتي بقدرة فريقهم على الصعود في نهاية الموسم، رغم أن المدرب محمد شادلي بدا في قمة الغضب على عناصر الهجوم، التي أهدرت الكثير من الفرص السانحة للتهديف، حيث أنه ثمن الفوز المحقق، لكنه طالب لاعبيه بضرورة التركيز أكثر أمام مرمى المنافس، معترفا في سياق حديثه بالتحسن الكبير للمردود الجماعي للتشكيلة، إلا أن تخوف اللاعبين من التعثرات المفاجئة في تيارت أبقاهم تحت تأثير ضغوطات نفسية كبيرة إلى ذلك أوضح شادلي بأن زحف الفريق بخطوات ثابتة نحو الصعود لا يعني بأن الشبيبة قادر على تحقيق الصعود، بل أن اللاعبين، - على حد قوله - أصروا على رفع التحدي، واستعادوا الثقة في النفس والإمكانيات في منتصف المشوار، مما انعكس بصورة مباشرة على النتائج المسجلة، ولو أن مدرب الزرقاء فتح قوسا ليؤكد على أن تشكيلته كانت تعاني من ضغط اللعب داخل الديار، لكن الموازين انقلبت في هذه المرحلة، والفريق لم يعد قادرا على تسجيل نتائج إيجابية بعيدا عن تيارت ليخلص محمد شادلي إلى القول بأن الصعود يتطلب تظافر جميع الأطراف، وأن عملا كبيرا مازال ينتظر اللاعبين من أجل تحقيق الهدف المسطر، لأن القفزة النوعية التي سجلها الفريق في الترتيب تبعث على الارتياح والتفاؤل، لكن ليس إلى درجة الاطمئنان أكثر على التواجد الفريق في القمة فهل تحفظ الزرقاء على البقاء في المقدمة خاصة من الصعب ان يبقى الفريق في القمة والصعب كذلك الصعود إلى القمة.