- رمطان لعمامرة: على إفريقيا أن تتحدث بصوت موحّد في مجلس الأمن شكل موضوع مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية لتتحدث إفريقيا بصوت واحد في مجلس الأمن، محور الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، التي إنطلقت فعالياتها صبيحة أول أمس الخميس بمركز المؤتمرات أحمد بن أحمد بوهران، بمشاركة وفود رفيعة المستوى تتضمن وزراء الخارجية لبلدان إفريقيا والسيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج، وسفير جنوب إفريقيا للأمم المتحدة والسيد مفوض الشؤون السياسية ورئيس مجلس السلم والأمن في إفريقيا، والعديد من الشخصيات إلى جانب والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة ورئيس دائرة وهران. وكان السيد رمطان لعمامرة قد بلّغ إلى الحاضرين في مستهل كلمته الترحيبية التحيات الحارة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتمنياته بنجاح الندوة رفيعة المستوى التي يوليها السيد الرئيس أهمية قصوى، والتي كانت قد بادرت إليها الجزائر في 2013 وإحتضنتها وهران، حيث جاءت الندوة الثامنة في إطار إلتزام الجزائر الراسخ والمتواصل بدعم عمل المنظمة في مجال السلم والأمن، وسعيها الدؤوب لتعزيز العمل الإفريقي الجماعي المشترك، وهي إمتداد لطبعاتها السابقة لسنوات 2013/ 2014/ 2015 ، مجددا التأكيد على إلتزام الجزائر بمضاعفة جهودها للاضطلاع بالعهدة القارية، من أجل إسماع صوت إفريقيا في المحافل الدولية بصوت قوي وحاسم، وفق نظرة إستراتيجية تمكنها من التأثير على قرارات المؤسسات الدولية والهيئات الأممية، خاصة وأن المجال واسع أمام الدول الإفريقية كما قال، لتحقيق هدفها المشترك، إلى جانب تمسكها بقيم ومثل الوحدة الإفريقية، والتحرك الجماعي لتجنب أي إنزلاق قد يهدد وحدة الاتحاد الإفريقي، مع الأخذ بعين الاعتبار الإنشغالات الأساسية لسكان القارة ومصالحها الإستراتيجية. كما اعتبر السيد رمطان لعمامرة الندوة رفيعة المستوى للأمن والسلم بمثابة منتدى منتظم للتفكير الجماعي، لتبادل الآراء والخبرات واستخلاص الدروس، لتمكين ممثلي القارة في أقوى جهاز في الأممالمتحدة من إظهار الروح الحقيقية للوحدة والتضامن الإفريقي، وتعزيز المواقف الإفريقية المشتركة فيما يخص السلم والأمن. وأضاف السيد لعمامرة أن إفريقيا بحاجة إلى أن يلعب الاتحاد الإفريقي دورا أكثر أهمية في الوقاية من النزاعات وحلها، في ظل تدهور المشهد العام للسلم والأمن، والسعي إلى إنهاء تهميش القارة داخل النظام الدولي بما في ذلك مجلس الأمن. كما أوضح السيد لعمامرة بأن العمل المشترك بين الدول الإفريقية قد أتى بثماره مع مجموعة أ3 (كينيا، النيجر، تونس) بشكل كبير في الحجم والقدرة الدبلوماسية وحتى من حيث التشكيلة، كما يدل على ذلك التحالف القائم منذ السنة الماضية مع عضو جديد في منظمة الكاريبي "سان فانسن وغرينادا" ، لكن يبقى هذا الأمر مرهونا بالإعتراف بالنقائص ومضاعفة الجهود، لتجسيد النقاط الأساسية للأجندة المسطرة آفاق 2063، والتي تهدف إلى خلق إفريقيا مندمجة ومزدهرة وسلمية، مدعومة من مواطنيها، وتكون بمثابة قوة ديناميكية على الساحة الدولية. وأفصح السيد لعمامرة في معرض كلمته عن استعداد الجزائر للتقدم لعضوية مجلس الأمن الدولي باسم الاتحاد الإفريقي في الفترة الممتدة ما بين 2024/ 2025، وذلك بالتنسيق مع الدول الإفريقية في مجلس الأمن، معبرا عن hمتنانه لأعضاء الاتحاد الإفريقي الذين دعموا ترشح الجزائر.