انطلقت أمس بقاعة سينما "المغرب" بوهران فعاليات الطبعة العاشرة للملتقى الوطني "شموع لا تنطفئ" تحت شعار "إلى الذين غيّبتهم الجائحة"، وذلك بتنظيم من دار الثقافة "زدور إبراهيم"، وبحضور كوكبة من شعراء وهرانوالجزائر، وأسماء أكاديمية وأدبية توافدت للاحتفاء بعودة هذا الملتقى الذي غاب عن النشاط مدة سنة بسبب الجائحة، وها هو يعود ببهائه ورونقه ليجمع "فرسان الكلمة" و«جميلات الحرف" تحت سماء الباهية في أجواء بهيجة ووفق برتوكول صحي مُحكم. وقد عرف حفل الافتتاح فقرة تقديمية كانت على لسان الشاعر "عابر سبيل" الذي رحّب بالضيوف القادمين من شتى ولايات الوطن، والأساتذة الكرام الذين عبروا عن سعادتهم بعودة الملتقى إلى أحضان الباهية بعد سنة من الغياب بسبب كورونا، ليشاهد الجميع بعدها جينيريكا رائعا ضم أسماء لشعراء وأدباء بقيت شموعا في ساحة الشعر والأدب، وكانت أول كلمة للدكتور مكي درار الذي قال بأن الشموع لا تنطفئ، والأعمال لا تختفي.. فالشمعة رمز النور و الضياء، و قد جعلت كورونا العالم عامة والجزائر خاصة في ظلام، وإن عودة الملتقى تنير جزءا من ظلام الساحة الثقافية، وقام ضيف الملتقى بإشعال الشمعة الأولى، ليعقبه بعدها الدكتور بشير بويجرة الذي أشعل الشمعة الثانية بعد أن تحدث عن النضال الثقافي، مقدما شكره للسيدة قوادري بختة وفريقها، وما يقوم به من مجهودات لإنجاح مثل هذه المبادرات من أجل تلميع الساحة الثقافية، داعيا الحضور إلى الترحم على الضحايا الذين غيبتهم جائحة كورونا وأبكت عيونا كثيرة، أما الشمعة الثالثة فقد أشعلتها الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي التي عبّرت هي الأخرى عن سعادتها لتجدّد اللقاء شاكرة مديرة دار الثقافة، لسهرها على السعي من أجل إنجاح مثل هذه الملتقيات الثقافية، وترحّمت على كل من غيّبتهم الجائحة من بينهم الأستاذ الدكتور حسن بن مالك وأساتذة آخرين في وهران و الجزائر والعالم أجمع. بعدها قدّمت فرقة "روابي وهران" التبعة إلى جمعية "الجيل" الثقافية الشارة الغنائية للملتقى، ليقوم بعدها مجموعة من الشعراء بتقديم قراءات شعرية، تلتها قراءات أدبية لبعض الضيوف من خارج المدينة وداخلها، كما عادت فرقة "روابي وهران" لتطرب الحضور بوصلات غنائية. وسيتم على مدار 3 أيام كاملة تقديم مداخلات حول قضايا أدبية راهنة يوقعها أساتذة وباحثون، على غرار مداخلة "حركة الترجمة إلى العربية في جائحة كورونا" والتي سيقدمها كل من الدكتور هشام مختاري من جامعة وهران 2، والدكتور سفيان جفال من جامعة معسكر، إضافة إلى مداخلة "التعليم في أوقات الأزمات: تأثير كوفيد 19 على الممارسات التربوية" تقدمها الدكتورة صارة مصدق من جامعة وهران2، و أيضا مداخلة "الواقع الثقافي في زمن الجائحة" من توقيع الدكتورة ليلى كواكي، وغيرها من المحاضرات، كما سيتم تقديم قراءات أدبية وفواصل غنائية مع الفنانين "حدادين محمد"، و«محبوب الوهراني".