إنشاء خلية والمتابعة الرقمية مكنتا من التسيير الجيد مع الحديث عن ذروة الموجة الرابعة للإصابات بكورونا ، يظل احتمال ارتفاع الطلب متزايدا على مادة الأكسجين الموجه للاستعمال الطبي مطروحا ، و هذا ما قد يؤدي إلى رفع الاستهلاك خلال هذه الموجة خاصة و أن القطاع الصحي بالولاية قد مرّ بتجربة صعبة في الموجة الثالثة ، مع التذكير أن ولاية البيض و حسب مصدر من مديرية الصناعة لا تتوفّر على مصانع لإنتاج مادة الأوكسجين ، لغياب المستثمرين في هذا المجال ، و هذا ما أدى بالسلطات الصحية بولاية البيض إلى تسخير كل الإمكانيات لتوفير هذه المادة ،حيث يتم التزوّد من شركة "ليند غاز" بولاية سيدي بلعباس التي تقوم بتعبئة القارورات الطبية و الخزانات بحاجياتها من هذه المادة الضرورية ،و في هذا الصدد وحسب مصدر من مديرية الصحة و السكان و تحسبا لأي طارئ تعمل السلطات الصحية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتدعيم الوحدات الصحية سواء فيما يتعلق بالصحة الجوارية او المؤسسات العمومية الاستشفائية الثلاث بالولاية ،بكل من عاصمة الولاية ، بوقطب و الأبيض سيدي الشيخ هذه الأخيرة تتوفر على صهريج ممركز يوزّع الأوكسجين على مختلف المصالح و يتم نقل المادة إلى مختلف الأقسام بدءا بالاستعجالات الطبية ،في حين تعتمد العيادات الصحية المتبقية على قارورات يتم تعبئتها من المصنع المذكور دوريا . و عن وضعية الأوكسجين فحسب محدثنا فمستشفى البيض محمد بوضياف يتوفر على خزان أوكسجين سائل بطاقة 9780 لترا و بالأبيض سيدي الشيخ خزان سعته5000 لترا وهذا حسب طاقة الأسرة بالأخير بمجموع 14780 لترا إضافة إلى مولد أوكسجين ب60متر مكعب في الساعة بمشفى محمد بوضياف، (هبة مركب خاص بإنتاج الحليب ومشتقاته الصومام باقبو )،في انتظار اقتناء مولدين بمستشفيي الأبيض سيدي الشيخ و بوقطب . و في نفس السياق فان مخزون الولاية من قارورات الأكسجين يبلغ 283 موزعة على المستشفيات الثلاث يضاف إليها 71من مكثفات الأوكسجين منها 63 مكثفا بالمستشفيات الثلاث و 08 تتواجد بالوحدات الصحية الأخرى التابعة للصحة الجوارية. في توفير عدد لاباس به مع التذكير انه غداة الموجة الثالثة لم يسجل نقصا و هذا بفضل التحكم في التسيير، إضافة إلى الرقمنة فالوضعية يمكن معرفتها من خلال الأرضية التي تتيح التعرف على المعطيات كاملة ، إضافة إلى ذلك عقد اجتماعات دورية لوزارة الصحة مع مديرية الصحة عن طريق التحاضرعن بعد ، ما مكن من المتابعة الجيدة لهذا الجانب مع تشديد الرقابة و إنشاء خلية لمتابعة الأوكسجين بالمؤسسات الاستشفائية ، دون نسيان العلاج المنزلي الذي خفّف من حجم الاستهلاك ، و الضغط عن الهياكل الصحية . و حسب ما توفر من معطيات فان المؤسسات لا تشكو من نقص في هذه المادة الضرورية ويبقى التقيد بالإجراءات الوقائية المعروفة كالتباعد الجسدي ، غسل اليدين ، استعمال الكمامة والأهم التلقيح لكسر سلسلة العدوى ، و بالتالي تجنب ارتفاع استهلاك الأوكسجين .