استدرك القائمون على تسيير المؤسسات الاستشفائية السبع الواقعة بدوائر الرمشي و مغنية و الغزوات و ندرومة و سبدو و كذا مسؤولي المستشفى الجامعي "التيجاني الدمرجي" ومستشفى "الأم والطفل" بتلمسان أغلب النقائص لمواجهة الموجة الرابعة خاصة في مادة الأكسجين التي أرقت المصابين بكورونا في الموجة الثالثة أين شهد الوضع الوبائي تأزما بسبب الانتشار السريع للمتحور " دالتا " و لتفادي نقص مادة الأكسجين في جميع المؤسسات الاستشفائية تم وضع مخطط بالمستشفيات لمواجهة المتحور " أوميكرون" من خلال توفير مادة الأكسجين لعلاج حالات كورونا التي تستدعي هذه المادة . و اعتبرت الدكتورة نبيلة عليلي رئيسة مصلحة مكلفة بمتابعة ملف الأكسجين بمديرية الصحة و السكان بتلمسان أن التجربة القاسية التي مرت بها المؤسسات الاستشفائية خلال ارتفاع حالات كورونا وبلوغ الذروة في الموجة الثالثة كان الطلب كبيرا على مادة الأكسجين خاصة وأن عدد الحالات الحرجة التي عانت من مضاعفات خطيرة للوباء ، و قد قامت المديرية بمراقبة التجهيزات و الوسائل الخاصة بالأكسجين لتكون جاهزة للتعبئة و قالت أنه فيما يخص المستشفى الجامعي " التيجاني الدمرجي" فيتوفر على 3 مولدات منها واحد قيد التركيب و هو في التجارب النهائية ليكون عمليا هذه الأيام و هذا الموّلد استفاد منه المستشفى بعد هبة تضامنية من طرف الفدرالية الجزائرية لأرباب العمل و مولدان خصصتهما الوزارة الوصية في إطار الرفع من حالة التأهب ضد سلالة كورونا التي لا تزال تحصي الحالات وهما في مرحلة الأشغال بعد اختيار الأرضية بالمستشفى ليكونا بالقرب من أجنحة المصالح فيما تدعمت مؤسسات الرمشي و الغزوات و ندرومة بمولد لكل منهما بفضل تبرعات الجمعيات الخيرية التي ساهمت كذلك بمولدين لفائدة مغنية هما عمليان وطاقتهما من 20الف و60الف م3 وتم إضافة لهما جهازا داعما لتعبئة القارورات زيادة على مولد آخر تبرّع به أحد رجال الأعمال و المال و تم تنصيبه بالعيادة المتعددة الخدمات و يجري التركيب ليستغله مرضى المنطقة الجنوبية كما أكدت الدكتورة عليلي أن المستشفى الجامعي لديه ثلاثة مولدات بطاقة 23 ألف م3 معبئة كليا و سبدو مولّد و بالرمشي و ندرومة كذلك لديهم مولدات باستثناء مغنية و الغزوات اللتان تحوزان على خزانين بطاقة 56 ألف لتر من الأكسجين وتم توزيع 186 مكثف أكسجين على المستشفيات بسعة 5 و 10 لتر من طرف مديرية الصحة في إطار ميزانية الولاية . كما حذرت مديرية الصحة من الاستهتار و التهاون في تطبيق البروتوكول الصحي بعد تسجيل حالات "أميكرون" بالجزائر خاصة و أن هذا المتحوّر سريع الانتشار و ذكرت أن الوقاية و التلقيح هما الوحيدان الكفيلان بتفادي دخول المستشفى و استعمال الأكسجين .