قررأمين العبدي المناجير العام للمنتخب الجزائري الانسحاب من منصبه، عقب حملة الانتقادات التي طالته، بعد خروج المحاربين، من نهائيات كأس أمم إفريقيا. فيما أكدت مصادر أخرى أن المناجي العام أقيل من منصبه بقرار من رئيس الفاف شرف الدين عمارة. ولم يفصح الاتحاد الجزائري عن الاستقالة، غير أن مصادر خاصة أكدت انسحابه من منصبه، الذي شغله في فترة الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية، خير الدين زطشي. وبعد نكسة دوالا وخروج المنتخب الجزائري من دور المجموعات بالكان، كان أمين العبدي المحسوب على الرئيس السابق لاتحاد الكرة، أحد المغضوب عليهم هذه الخرجة الأخيرة تفاعل معها بعض المتابعين للشأن الكروي الجزائري الذين يرون أن خرجة الفاف في الوقت الحالي الذي يعتبر حساسا قد تهز إستقرار المنتخب الوطني المقبل على رهان هام والمتمثل في لعب مباراة السد المؤهلة لكأس العالم بعد شهرين من اليوم وأن قرار إقالته في هذه الظروف قد يزيد من تعقيد الأمور داخل بيت الفاف ويعبث بإستقرار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم التي اجواء مشحونة في الآونة الأخيرة، سيما وأن الأطراف التي تعارض طريقة تسيير رئيس الفاف لشؤون الإتحادية تريد انسحابه ، وهذه الخرجة قد تزيد من تحركات المعارضة مما يعرقل من مهام الإتحادية المطالبة بتوفير جميع الظروف المناسبة حتى يتمكن رفقاء محرز من تحقيق التأهل إلى نهائيات قطر، خصوصًا بعد البيان الذي أصدره رئيس الهيئة الكروية في الجزائر والذي هدد من خلاله أعداء المنتخب الوطني بالرد بقوة، فالخضر مقبلون على مباراة صعبة ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الكاميروني بعد شهرين تقريبًا، فيما كان هناك تجاوب أيضًا في الجهة المقابلة تشاطر قرار الإتحادية القاضي بإقالة أمين العبدي، والتي تراه غير مؤهل لهذا المنصب ولا يساعد العارضة الفنية في تأدية مهامها والدليل الأحداث التي وقعت في دوالا من إقصاء وظروف الإقامة والتهاون قبل إنطلاق الكان الإفريقي، حيث لم يتسلم بلماضي التقارير المفصلة قبل التوجه إلى الكاميرون وهو ما جعل المنتخب الوطني يصطدم بالظروف التي واجهت التشكيلة سواء من ناحية الإقامة وحتى وضعية الملعب حيث كان يتوجب على المناجير إفادة الناخب الوطني بكل صغيرة وكبيرة، وما زاد طين بلة هي طريقة مغادرة 19 لاعبًا لمقر التربص مباشرة بعد إنتهاء مباراة كوت ديفوار، والمتاعب التي لحقت برفقاء زروقي في مطار دوالا، حيث لم تكن تلك الصورة مناسبة لمنتخب يعتبر بطل النسخة الفارطة لكأس أمم إفريقيا وكذا صاحب الرقم القياسي كثاني أحسن منتخب لم ينهزم ل 35 مباراة على التوالي، وقد سبق إستقالة أمين العبدي المناجير السابق، إستقالة نائبه حكيم مدان فور وصول للمنتخب الوطني إلى أرض الوطن، فهل هي بداية التصفية أو نهاية التسيب والفوضى داخل منتخب يحتاج لهدوء وتركيز عماد محمديوة لخلافة أمين العبدي قرر شرف الدين عمارة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تكليف عماد محمديوة، بشغل منصب مدير المنتخب الجزائري، بصفة مؤقتة، خلفا للمستقيل أمين العبدي وكان العبدي قد تقدم باستقالته، أول أمس على خلفية الانتقادات التي طالته، بعد خروج المحاربين من الدور الأول بكأس أمم أفريقيا وعلم أن محمديوة تكلف بمهمة تحضير معسكر محاربي الصحراء المقبل، الذي ينطلق في الثلث الأخير من شهر مارس ، ويشهد خوض منتخب الجزائر مباراتي حسم التأهل لمونديال 2022.