من المنتظر أن تنطلق اليوم، عملية تجهيز المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي أحمد بن بلة بالسانيا، بالممرات «التلسكوبية» وغيرها من المعدات التي سيتم تجهيز بها هذا الهيكل الجوي الكبير، وهي الأجهزة والمعدات التي تضاهي تلك المعمول بها بمختلف المطارات الدولية الكبيرة، وهذا بعد قدوم فريق من التقنيين والخبراء الإسبان في المجال، أوكلت له هذه المهمة، وأضاف المصدر الذي أورد الخبر، أن هذا الفريق المختص، سيعكف على مدار فترة تواجده بعاصمة الغرب الجزائري، على تركيب وتشغيل هذه الممرات «التلسكوبية» ناهيك عن تجهيز المطار ببعض المعدات المتطورة، التي ستضيف للمحطة الجوية لمسة عصرية متطورة، تتوافق ودفتر الشروط الذي حدده الطرف الجزائري، لهيكلة وتجهيز المحطة الجوية. وكشف مصدرنا في سياق متصل أن التجارب التقنية انطلقت بالمحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي «أحمد بن بلة» منذ قرابة الأسبوعين، حيث مست وستمس 11 ورشة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : كاميرات المراقبة والمصاعد الآلية والبساط المتحرك وغيرها من التجهيزات التي توجد على مستوى المطار، والتي وضعت خصيصا لخدمة المسافرين والركاب. دخول المحطة الجوية الجديدة حيز التجارب التقنية، يأتي بعد تعليمات وزير النقل، خلال زيارته الأخيرة لولاية وهران، حيث أكد في تصريحاته على ضرورة التسريع من وتيرة الأشغال حتى تكون هذه المحطة الجديدة جاهزة، تزامنا مع تظاهرة الألعاب المتوسطية، التي ستنظم في الصائفة المقبلة من العام الجاري، وهذا لاستقبال الوفود المشاركة في التظاهرة، للعلم فإن المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي أحمد بن بلة ب«السانيا» تقدر طاقتها الاستيعابية السنوية بما يقارب 3,5 مليون مسافر، قابلة لتصل إلى 6 ملايين مسافر. كما أن هذه المنشأة ممونة بالطاقة الشمسية بمجموع 4 آلاف لوحة، هذا إلى جانب تدعيمها بحظيرة للسيارات ب3 طوابق تتسع لنحو 1200 مركبة وكذا حظيرة خارجية بنفس الطاقة الإستعابية، كما دعمت المحطة الجوية الجديدة بمنطقة للشحن (استيراد وتصدير) تتسع ل 4 آلاف متر مربع، بعد عملية تهيئة المستودعات القديمة المتواجدة بالمطار، هذا وقد تم انجاز هذه المنشأة وفق لدفتر الشروط المحدد من قبل الطرف الجزائري، ومن شأن هذا المرفق الجوي الجديد المساهمة في تطوير الخدمات للمسافرين وترقية التبادلات التجارية والرفع من حجم الاستيراد والتصدير. للتذكير فإن المحطة الجوية التي تم تفعيل أشغالها في الآونة الأخيرة، جاء بعد رفع كافة العراقيل التي كانت تواجهها، ومن بينها مشكل إعادة التقييم المالي، الذي تم حله بفضل تدخل الوزير الأول، هذا وكان من المفروض دخولها حيز الاستغلال، منذ ما يزيد عن السنتين، ولكن ذلك تأجل لعدة أسباب، هذا فضلا عن كون جل ورشاتها عرفت خلال سنة 2019 تعثرا بسبب جائحة «كورونا» التي تسببت في توقف شبه كلي للمشروع، الذي تشرف عليه مؤسسة «كوسيدار» المكلفة بالإنجاز وحتى المؤسسات المناولة الإسبانية، شأنه شأن العديد من المشاريع المدرجة في عدة قطاعات آنذاك. هذا ونذكر أنه وبعد دخول المحطة الجوية الجديدة حيز الخدمة، سيتم الشروع في عملية إعادة تهيئة المحطة الحالية المخصصة للرحلات الداخلية وتأهيلها.